شرعت اليوم الدائرة الجنائية الخامسة بابتدائية تونس المختصة في قضايا الإرهاب في محاكمة 10 موقوفين وآخر بحالة سراح لم يحضر بجلسة اليوم من أجل تهم الإنضمام الى تنظيم ارهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه... وبينت مظروفات ملف القضية أن أحد المتهمين وهو مهرّب مثل في حالة ايقاف تمكن وبعد اتفاق مع شخص ليبي من تهريب 30 شابا تونسيا أصيلي منطقة بنقردان بينهم المتهمين المحالين معه في القضية الى ليبيا للإلتحاق ببعض المعسكرات الارهابية هناك وتلقي تدريبات عسكرية. كما تمكن المتهم من تهريب بعض المفتش عنهم في قضايا ارهابية لفائدة القضاء بينهم اثنين يكنيان بأبو البراء وأبو أنس. وقد أنكر المهرب اليوم خلال المحاكمة أن يكون قد هرّب بعض الشبان الى ليبيا بعد تنسيق مع ليبي وتونسي، وقال أنه يعرف مقاول ليبي وقد طلب منه هذا الأخير ان يربط له الصلة ببعض الراغبين في العمل معه بليبيا، مشيرا إلى أنه كان يتسلم من أولائك الأشخاص الراغبين في الإلتحاق بالتراب الليبي للعمل مع ذلك المقاول مبالغ مالية تتراوح بين 20 دينار و30 دينار و200 دينار. وأضاف أنه يعمل في تجارة البضائع بمختلف أنواعها نافيا نفيا قطعيا تهريب تونسيين الى ليبيا. أما بقية المتهمين فقد أنكروا تهمة الإنضمام الى تنظيم ارهابي وقالوا ان التحاقهم بالتراب الليبي كان لغاية العمل لا أكثر. وفسحت المحكمة المجال للدفاع للترافع في القضية. ومن المقرر أن تصرح اليوم وفي ساعة متأخرة من الليل بالحكم.