أثار وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري خلال ندوة صحفية عقداها الثلاثاء، مسألة "مشاركة تونسيين في أعمال إرهابية في العراق ووضعية من يقضون عقوباتهم في السجون العراقية". وفي هذا الصدد قال الجهيناوي: "يوجد 15 تونسيا يقضون عقوباتهم في سجون العراق وسننظر مع الجهات العراقية في إمكانية زيارة عائلاتهم لهم. كما سيتم النظر خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التونسيةالعراقية المرتقبة، في إمكانية ترحيل البعض منهم، لاستكمال العقوبة في تونس". واعتبر من جهة أخرى أن "ضلوع عدد هام من التونسيين في أعمال إرهابية خارج تونس، ليس أمرا ثابتا، باعتبار أن العديد من الإرهابيين يستعملون جوازت سفر تونسية مزورة، مشددا في الآن ذاته على أن "مقاومة الإرهاب تستدعي جهود الجميع للقضاء عليه". ومن ناحيته قال وزير الخارجية العراقي، إن بلاده "لا تحكم على الحكومات من خلال افعال مواطنيها وخاصة الإرهابيون منهم. وأضاف أن "الإرهاب يحاول نقل وتحويل مثل هذه الأزمات إلى أزمات بين الحكومات والدول". وذكر أن "كل الدول تعبر عن شجبها الصريح للإرهاب وأن مواقفها المساندة للعراق هي التي تمثل تلك الحكومات". وأفاد الجعفري بأن أن عناصر ما يعرف بتنظيم "داعش" الإرهابي الموجودة في العراق، تنتمي إلى أكثر من 100 جنسية وأن بلده "اكتسب خبرة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين".(وات)