هام/ السفارة الأمريكية بتونس توجه إعلاما لمقدّمي طلبات التأشيرة..    خلال العيد..إصابة أكثر من 60 طفلا جرّاء "مسدسات الرشّ"..!    زلزال ميانمار: 2886 قتيلاً والآلاف ينامون في العراء    كأس ألمانيا: فريق من الدرجة الثالثة يقصي ليفركوزن ويبلغ النهائي    نابل: وفاة شخص في إصطدام قطار بسيارة    عاجل/ تقلبات جوية بداية من هذا التاريخ…والأسبوع المقبل ممطر بامتياز..    تونس: الوزارة تدعو الفلاحين على تسوية الديون عبر آليات جدولة تمتد إلى 5 سنوات    كاردوزو: "الترجي في رادس فريق آخر"    QNB تونس: على طريق النمو والعودة الى الربحية    الموت يُغيّب القاضي حكيم بن سلطان    عاجل/ تفكيك شبكة تنشط في مجال تجارة الأسلحة والمخدرات..وهذه التفاصيل..    شهداء وجرحى في قصف الاحتلال عيادة للأونروا شمال غزة    وزير الخارجية يدعو الجالية التونسية المقيمة بالسويد والدنمارك إلى التنظّم في إطار جمعية    جثمان إيناس النجار يوارى الثرى والعزاء بمسجد سيدى اللخمى فى صفاقس    ماسك في الطليعة.. هؤلاء أغنى 4 رجال في العالم    دوري أبطال إفريقيا: برنامج مواجهات إياب ربع النهائي    25 سنة سجناً لشاب بتهمة خطف واغتصاب طفلة في الجبل الأحمر    الحماية المدنية: تسجيل 299 تدخل خلال ال24 ساعة الفارطة.    وسط تحسن احتياطي النقد.. الدينار يتماسك أمام أهم العملات الدولية    صراع بين رجال أعمال بسبب راقصة تونسية..ما القصّة..؟    الجزائر: هزة أرضية شدتها 3.1 بولاية المدية    كرة السلة: مواجهات نارية في نصف نهائي البطولة    كأس إيطاليا: مباراة حاسمة بين ميلان وإنتر في سباق التأهل للنهائي    بشرى سارة..ارتفاع نسبة امتلاء السدود..    وضعية وفد الترجي الرياضي في جنوب إفريقيا: الجامعة التونسية لكرة القدم تصدر بلاغ هام..#خبر_عاجل    باريس سان جيرمان ينجو من مفاجأة في الشوط الأول ويتأهل لنهائي كأس فرنسا بفوزه 4-2 على دونكيرك    مشروع قانون منع المناولة أمام البرلمان: جدل حول التشغيل الهش والانتدابات    ريال مدريد يقصي سوسيداد في الوقت الإضافي ويتأهل لنهائي كأس اسبانيا    عاجل/ الجزائر تسقط مسيّرة مسلّحة اخترقت مجالها الجوي..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    حالة الطقس اليوم الأربعاء    في عملية نوعية: تفكيك شبكة مختصة في تجارة الأسلحة والمخدرات بالقصرين    مصر.. نمر يهاجم أحد العمال في سيرك طنطا ويلتهم جزءا من ذراعه! (فيديو)    رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر    الفيلمان التونسيان "الذراري الحُمر" و"عالحافة" في المسابقة الرسمية لمهرجان مالمو للسينما العربية    الفيلمان التونسيان ''الذراري الحُمر'' و''عالحافة'' في المسابقة الرسمية لمهرجان مالمو للسينما العربية    منظمة الصحة العالمية: النقص الحاد في الأدوية وأدوات التشخيص للأمراض الفطرية الغازية يُشكِّل خطرًا متزايدًا    الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" 3 مرات في 24 ساعة    كبير الأحبار بتونس يعتذر للوحدات الأمنية بجربة    في 25 دولة: مئات الموقوفين بإفريقيا ضمن حملة منسّقة لمكافحة الجرائم السيبرانية    أولا وأخيرا.. «شي يوقف العقل»    من وعي الثورة إلى الثورة على الوهم : متى يتجاوز العقل العربي مربع المعبد الخرافي ؟    قيمة تحويلات التونسيين بالخارج    البرلمان الأوروبي يعتمد صرف 4 مليارات يورو لمصر    صفاقس : أمسية ثقافية ترفيهية ب"وادي العوابد " بقرمدة إحتفاء بشهر الثقافة وبمناسبة عيد الفطر    الغرفة التجارية والصناعية بالوسط تنظم لقاء خبراء لفائئدة المؤسسات الراغبة في ازالة الكربون وتحقيق التحول الطاقي الجمعة 11 أفريل    النفيضة: حجز 80 طنًا من السداري منتهية الصلوحية في مداهمة لمستودع تابع لأحد مصانع العلف    تونس: تطور المداخيل السياحية ب5% خلال الثلاثية الأولى من 2025    المهدية: "الدورة الرابعة لمهرجان التراث بوادي باجة تحفر عميقا في عادات وتقاليد المنطقة" (مدير المهرجان)    كذبة افريل ... يا حسرة .. كان زمان …عبد الكريم قطاطة    إنتبه...كذبة أفريل بإنتظارك اليوم    يومي 5 و6 افريل: دورة ثانية لتظاهرة "يومان دون سيارات" بشارع الحبيب بورقيبة    Factcheck: السعودية لم تعلن وقوع خطأ برؤية هلال شوال وتقرير الجزيرة يعود إلى 2011    عادة شائعة قد تلحق ضررا خطيرا بعينيك    توزر: الإدارة الجهوية للصحة تنتهي من تنظيم حملات تقصي السكري وضعط الدم بمناسبة شهر رمضان تحت شعار "رمضانيات صحية"    موعد عيد الفطر يثير ضجة وانقسام غير مسبوق بين الدول العربية..!    6 أنشطة يمكنك القيام بها في الصباح لإنقاص وزن الماء في الجسم    نصائح للعودة إلى الروتين الطبيعي بعد رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قالت ان هناك تلبيس وخلط لموقفها :حركة النهضة تتعهد بالحفاظ على مكاسب المرأة
نشر في الصباح نيوز يوم 14 - 08 - 2012

بمناسبة مرور 56 سنة عن إعلان مجلة الأحوال الشخصية واحتفالا بعيد المرأة أصدرت حركة النهضة أمس الاثنين بيانا أكّدت فيه وجود جدل ساخن حول موقع المرأة في المجتمع والحقوق التي يجب أن يتضمنها الدستور الجديد...
وأوضحت الحركة في بيانها أن السجال السياسي علامة صحّة في حياة المجتمعات، وتتأكد أهميّته في مراحل الانتقال والبناء كالتي تمر بها تونس، إلا أنّ السّجال الحالي يتميّز بكثير من الخلط والتلبيس وحتى الافتعال والتهويل.
وعبّرت حركة النهضة في بيانها عن استغرابها من اصطناع بعض الأطراف صورة لحركة نهضة لا نعرفها، ليسهل نقدها وتشويهها ومن ثمّ احتكار قضية المرأة والدفاع عن مكاسبها.
وأكّدت حركة النهضة حسب نفس البيان وهي تحيّي المرأة التونسية في عيدها، تعهّدها بالحفاظ على ما راكمته من مكاسب وتطويرها، ترى من المناسب التذكير ببعض المسائل رفعا لكل التباس، وتجلية للصورة، ودفعا للنقاش الحقيقي في البلاد، وتثمينا لما راكمه التونسيّون منذ أجيال من تجديد فكري ومكاسب اجتماعية، ومن هذه المسائل ما يأتي:
1- إن حركة النهضة قبل أن تكون حركة سياسية مناضلة هي حركة إحياء قِيَمي وتجديد فكري، وقد بادرت منذ أكثر من ثلاثين سنة الى ارتياد مناطق وعرة في الفكر الإصلاحي فساهمت في فتح آفاق جديدة له، وميزت بين نصوص الشريعة الخالدة ومقاصدها، وبين تقاليد المجتمعات ومواريث عصور الانحطاط فأصّلت لدور فاعل للمرأة في الحركة والمجتمع، ولموقع متميز للفنون والجماليات في المشروع الإصلاحي، ولأهمية الأبعاد الإجتماعية والانحياز للمستضعفين من زاوية شرعية ووطنية، ونشرت كل ذلك في أدبيات عَلِمها الناس وصاغت رجالا كثيراً و نساء بوعي وسلوك جديدين
2- وفي موضوع المرأة بالتحديد، فقد أصدرت الحركة أواسط الثمانينات كتابا مهمّا بعنوان "المرأة بين القرآن وواقع المسلمين" كان دعوة صريحة إلى مشاركة المرأة في النضال السياسي والاجتماعي، كما أكدت موقفها الرسمي من مجلة الأحوال الشخصية منذ جويلية 1988، واعتبرتها تندرج إجمالا ضمن الاجتهادات الإسلامية، وتتالى التذكير بهذا الموقف منذ ذلك التاريخ، بما لا يترك مجالا للبس أو التلبيس، ومن ذلك اشتراكها في إصدار وثائق 18 أكتوبر.لقد اختارت حركة النهضة الطريق الصعب، فتمايزت عن مواريث عصور الانحطاط والتقاليد المجتمعية المتخلفة كما حرصت على التحرر من سطوة الاستنساخ التي كثيراً ما ينجر إليها المغلوب في علاقته بالغالب
3- غير أن إسهام الحركة في النهوض بوضع المرأة، وتطوير مكاسبها لم يقتصر على جانب التجديد الفكري والتأثير في العقليات بنشر قيم الفاعلية والإيجابية، بل تعداه إلى ترسيخ ذلك في واقع الممارسة العملية في هياكل الحركة ومؤسّساتها وفي فضاء المجتمع المدني، وأخيرا بعد الثورة المباركة في مؤسّسات الدولة فكانت المرأة النهضويّة عنصرا فاعلا في الحركة الطلابيّة في عصرها الذهبي، وفي جمعيات حقوق الإنسان سنوات مقاومة الدكتاتورية العاتية، وفي هياكل الحركة المحلية والجهوية، وكانت المرأة النهضوية في طليعة نائبات المجلس الوطني التأسيسي عددا و فعالية.وإننا لنجزم أنه ما من حزب يتوفر على عُشر ما يتوفر للنهضة من قيادات وإطارات نسائية تتجاوز السبعمائة في الهياكل المحلية والجهوية والمركزية، ناهيك عن آلاف المناضلات المنخرطات في سائر المناشط ومن مختلف الفئات والأعمار، وقد أوصى مؤتمرنا التاسع بمزيد الاهتمام بالمرأة، فكان تمثيلها في تركيبة مجلس الشورى يقارب 20% وسيتعزز هذا التمثيل في كل اللجان والمكاتب المركزية.إن التمكين للمرأة ليس إعلان نوايا، ولا عنوانا يمكن للبعض احتكاره، وإنما هو كدح يومي للتغلب على العوائق الثقافية والمجتمعية
4- إن تونس في حاجة الى حوار حقيقي وإلى مواجهة التحديات الأساسية بعيدا عن القضايا المفتعلة وهي في حاجة أيضا إلى إبراز المشترك بين أجيالها ونخبها.
5- إن مكاسب المرأة والسّعي الى تثبيتها وتطويرها والمساواة بين التونسيين على أساس المواطنة، ومن ذلك المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات، قواسم مشتركة بين غالب التونسيين يجب التذكير بها والبناء عليها تثبيتا للسلم الأهلي وارتفاعا عن منزلقات الاحتراب الإيديولوجي.
6- إن استكمال تحقيق أهداف الثورة وبناء الدولة الديمقراطية والمجتمع الفاعل يتطلب تعبئة كل طاقات المجتمع رجالا ونساء ومزيد التمكين للمرأة في مواطن القرار الإداري والسياسي وإننا في حركة النهضة عازمون على بذل كل الجهود لتحقيق ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.