تمكنت الوحدات الأمنية بمنطقة غار الدماء (ولاية جندوبة)، اليوم الاثنين، من إيقاف ثمانية عناصر تكفيرية من بين المجموعة التي كانت طاردتها مساء أمس دورية مشتركة من الحرس والأمن والجيش الوطني، ليرتفع عدد الموقوفين من المنتمين لهذه المجموعة إلى 16 عنصرا. وكانت دورية مشتركة تمكنت في الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين من إلقاء القبض على سبعة عناصر من ضمن مجموعة غريبة عن المنطقة بجهة وادي مليز غار الدماء بولاية جندوبة وردت معلومات بخصوص تنقلها بإتجاه منطقة "ورغش" بنفس الجهة في وضعية مسترابة ولافتة للانتباه. وأفادت وزارة الداخلية، في بلاغ الإثنين، أنه بعد التنسيق مع القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تعهدت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالحرس الوطني بالعوينة بالبحث في الموضوع واستنطقت العناصر الموقوفة التي اعترفت بأنها كانت تعتزم تركيز معسكر لتدريب العناصر الإرهابية بجبال ولاية جندوبة بمساعدة عناصر تكفيرية أصيلة الجهة. ولهذا الغرض تحصلت تلك المجموعة، وفق اعترافات أفرادها، على عدد من الأسلحة الحربية المتمثلة في مسدسات وذخيرة. وكانت الوحدات الأمنية ألقت أيضا القبض على عنصر إرهابي بجهة "الدورة" من معتمدية غار الدماء، قام لدى مطاردته، بإطلاق النار صوب أعوان الحرس الوطني الذين تمكّنوا من إصابته بطلق ناري على مستوى الكتف والقبض عليه والعثور لديه على مسدسين وكمية كبيرة من الذخيرة. وأفادت وزارة الداخلية أن طلقة مرتدة أصابت أحد المواطنين كان متواجدا على مقربة من مسرح العملية (تجمع سكني في شكل منازل متفرقة ومتباعدة) بمنطقة فلاحية غابية أدّت إلى وفاته.(وات)
