قال المتهم حسام المزليني خلال بحثه في قضية التخطيط لاغتيال شخصيات تونسية أنه تحصل على شهادة البكالوريا في سنة 2010 شعبة علوم اعلامية وتم توجيهه الى المعهد الأعلى للإعلامية اختصاص برمجة وتحصل على الإجازة التطبيقية في الأنظمة الإعلامية والبرمجة خلال سنة 2013 وقد دأب على آداء فرائضه الدينية منذ حوالي سنتين. مضيفا أنه بخصوص موضوع قضية اغتيال شكري بلعيد فإنه خلال سنة 2012 وبتصفحه للمواقع الإجتماعية واطلاعه على الأخبار بوسائل الإعلام واهتمامه بالشأن السوري خامرته فكرة الجهاد في سوريا والإنضمام الى صفوف المقاتلين وقد اتفق مع شخص يكنى بأسامة من سكان منزل بورقيبة كان تعرف عليه بأحد المساجد حيث اتفقا على السفر الى ليبيا عبر بوابة رأس جدير وكانا ينويان السفر الى سوريا وبوصولهما الى مدينة درنة الليبية اقترح عليه أسامة الإنضمام الى معسكر للتدريب لتلقي تدريبات على أسلحة نارية وحربية قبل التوجه الى سوريا ثم توجه بمعيته الى ثكنة عسكرية كان يستغلها الجيش النظامي الليبي في السابق وبدخولهما اليها وجدا مجموعة كبيرة يتراوح عددها بين 30و40 شخصا جميهم من التونسيين وبعد تزكيته من صديقه وليد المكنى بأسامة انضم الى ذلك المعسكر الذي كان يشرف عليه أحمد الرويسي المكنى بأبو زكريا وايضا "الشنوة" بمساعدة المتهم عادل السعيدي المكنى بأبو أحمد ومحمد العكاري المكنى ب"لافايات" وقد تلقى تدريبات عسكرية على سلاح الكلاشيينكوف ودربه عادل السعيدي على الرماية واستعمال مسدس "البراونينق" و"البيكا" وكونه أحمد الرويسي نظريا في تفكيك وتركيب الأسلحة، وبعد فترة زمنية قصيرة من وجوده بالمعسكر أخبره أحمد الرويسي أن كامل المجموعة الموجودة بالمعسكر تنتمي للجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة في تونس تحت اشراف أمير التنظيم سيف الله بن حسين وأن التنظيم يسعى الى بعث امارة تحكم بشرع الله وعرض عليه فكرة الإنضمام اليه فأبدى موافقته وتمت مطالبته بمبايعة سيف الله بن حسين عبر أحمد الرويسي والغاية من ذلك تطبيق التعليمات الصادرة عن قيادات التنظيم دون تململ وفي صورة رفضه يقومون بقتله فانتمى الى تنظيم أنصار الشريعة بتونس، مضيفا أن أحمد الرويسي أخبره أن التنظيم يسعى الى الإحاطة بنظام الحكم بتونس واقامة دولة الخلافة باستعمال السلاح ومحاربة كل من سيسعى للوقوف في طريق التنظيم من جيش وأمن. يقول المزليني أنه بعد ذلك عدل عن فكرة السفر الى سوريا للجهاد وتقررت عودته الى تونس لإنجاز البرامج المتفق عليها مضيفا أنه بعد انتهائه من فترة التدريب معسكر درنة التي دامت أربعة أشهر عاد الى تونس بمفرده على أن يبقى على اتصال مع المدعو وليد المكنى أسامة والذي سيعلمه بالتعليمات الصادرة عن قيادات التنظيم الا أن وليد لم يتصل به لأنه سافر الى سوريا والتحق بصفوف المقاتلين. يضيف أنه أصبح يتردد على أحد المساجد بحي الخضراء وخلال شهر فيفري 2013 تعرف على محمد العكاري المشرف على الجناح الأمني لتنظيم أنصار الشريعة وتجاذبا أطراف الحديث حول اصراره على السفر الى سوريا والإلتحاق بصفوف المقاتلين فأخبره أنه يرغب في انهاء دراسته ثم بعد ذلك السفر الى سوريا فطلب منه العدول عن فكرة السفر الى سوريا وأخبره أن التنظيم لديه برنامج سينفذه ولم يخبره عن ذلك البرنامج، وبعد اسبوعين التقى بمحمد العكاري وباستفساره عن البرنامج أخبره أنه يتمثل في رصد ومراقبة وجمع أكثر ما يمكن من المعلومات التي تخص السياسيين والمثقفين الذين يعادون الإسلام ورصد جميع تحركاتهم والسعي الى معرفة عناوين مقراتهم وعلاقاتهم ووسائل النقل التي يستقلونها وبعد ذلك يتم جمع كل تلك المعطيات ودراستها ثم نقلها عبر محمد العكاري الى الجناح العسكري ليتم اغتيال تلك الشخصيات مضيفا أن العكاري أخبره أنه سيطلعه على مخزّن معلومات "فلاش ديسك" يحتوي دروسا في الرصد والإستعلام مشيرا أن محمد العكاري طلب منه ربط الصلة بأحمد بن عون لجمع المعلومات بخصوص محمد الطالبي وألفة يوسف والصغير أولاد حمد لأنهم تهجموا على أنصار الشريعة عبر وسائل الإعلام وتتمثل المعلومات في معرفة مقرات سكناهم والأماكن التي يرتادون عليها وعلاقاتهم فرحب بالفكرة وربط الصلة بأحمد بن عون أوائل شهر رمضان وقد طلب منه حلق لحيته بناء على تعليمات العكاري كي لا يلفت الإنتباه .