أكدت بسمة الخلفاوي، أرملة الشهيد شكري بلعيد، خلال ندوة عقدتها هيئة الدفاع في قضية اغتيال بلعيد، مساء أمس السبت بباجة، أن "التقدم في ملف اغتيال شكري بلعيد، يعني آليا التقدم في كشف خيوط ملف الإرهاب في تونس"، معلنة أنه "سيتم خلال ندوة صحفية الثلاثاء القادم بالعاصمة، كشف حقائق عديدة، ومستجدات حول ملف اغتيال بلعيد". وذكرت خلال هذا اللقاء الذي ضم عددا من ممثلي مكونات المجتمع المدني بجهة باجة، أنه سيتم أيضا خلال الندوة الصحفية الكشف عما اعتبرته "التجاوزات الإجرائية الواقعة في القضية، وأخطاء القاضي المتعهد بالملف، والشبهات التي تدور حوله". ودعت الخلفاوي المجتمع المدنى والسياسي بباجة إلى "الالتفاف حول هيئة الدفاع من أجل معرفة الحقيقة، ومحاسبة قتلة شكري بلعيد والمتواطئين معهم"، مؤكدة "ضرورة خوض المعركة بصفوف موحدة، لا ينفصل فيها السياسي والاجتماعي والحراك الشعبي عن هيئة الدفاع"، للرد على ما أسمته ب"محاولة تغيبب القضية، والانحراف بالاجراءات، وتهميش هيئة الدفاع" التي ذكرت أنها "تتعرض لحملة إعلامية تشويهية بقيادة عدد من القضاة"ّ، حسب تقديرها. من ناحيته، اعتبر عضو هيئة الدفاع، علي كلثوم، أن "جزءا من القضاء، وعديد الأسماء والمسؤولين، ومنهم وزير الداخلية الأسبق، علي العريض، كانوا حاضرين فقط لطمس حقيقة اغتيال شكري بلعيد"، على حد قوله. واستعرض في كلمته ما وصفه ب"الإخلالات والتلكؤ والتواطؤ"،والتي تعكس، وفق رأيه، "عدم الرغبة في استكمال الأبحاث، والسعي إلى منع الوصول إلى الحقيقة". واعتبر أن "ملف بلعيد متصل بملف الإرهاب الذي تعاني منه تونس حاليا"، وأن "التقدم في هذا الملف سيؤدي إلى التقدم في ملف الإرهاب بخطوات كبيرة"، حسب تقديره. وأكد عدد من ممثلي هيئة الدفاع، ومنهم وليد سلامة، وعددمن ممثلي المجتمع المدني، على تمسكهم بحق المواطن في المعلومة، واعتبروا أن "ملف بلعيد مفصلي، ويمثل حجر الزاوية في الانتقال الديمقراطي، وعماده استقلال القضاء".(وات)