ادت أمس وزيرة المرأة والأسرة والطفولة سميرة مرعي زيارة إلى ولاية باجة للاطلاع على منجزات مؤسسة بنك تونسي العربي الدولي للشباب FONDATION BIAT بنادي الأطفال بقبلاط وزيارة نادي الأطفال بمجاز الباب. وقد رافق الوزيرة في زيارتها كل من رئيس المؤسسة الطاهر صيود فضلا عن وفدين من الوزارة والمؤسسة . وقد قامت المؤسسة بتأثيث الناديين الموجهين للطفولة والقيام بعدة تدخلات، حيث تم تأثيث غرف المطالعة وقاعات الإعلامية وكذلك فضاءات التعبير الكتابي والمسرحي، إضافة إلى تهيئة الفضاءات الرياضية للأطفال. وتعتبر هذه الفضاءات التي هيأتها المؤسسة في إطار اتفاقية بين مؤسسة البنك الخيرية والوزارة امضيت في 18 سبتمبر الماضي تجسيما لخطة المؤسسة الرامية لتهيئة الفضاءات الموجهة للطفولة في المناطق الداخلية والتي توفر للأطفال متنفسا في أوقات الفراغ والعطلات إضافة لتوفيرها لمواد تربوية مخصصة للأطفال تعمل المؤسسة على توفيرها من خلال برامج مرافقة تستمر على امتداد 3 سنوات في إطار العمل وفق برامج مسطرة. وحسب المسؤولين الذين تحدثت معهم «الصباح نيوز» فإن المرافقة تتم من خلال مختصين يعملون وفق برامج اختصاصهم على مشاريع مخصصة للأطفال وتدريبهم عليها وتلقينها للمربين في هذه النوادي للعمل عليها. هذا وقامت مؤسسة BIAT بانجاز عدة مشاريع لنوادي أطفال في مناطق داخلية، كما تعمل على استكمال أجاز البعض الآخر، ومنها: -4 نوادي في القصرين في كل من فريانة وحيدرة وفوسانة -ناديين بزغوان في كل من الفحص وحمام الزريبة - 3 نوادي في ولاية باجة في كل من القبلاط ومجاز الباب وتيبار هذا وتعتبر هذه النوادي ثمرة «شراكة بين القطاعين العام والخاص» كما أشارت وزيرة الطفولة سميرة مرعي في ندوة صحفية على هامش زيارتها إلى هذه النوادي، مشددة على انتهاج مثل هذه المقاربة لتشاركية لتحقيق التنمية من جهة وكذلك النهوض بالطفولة في تونس. في نفس السياق، تطرقت الوزارة إلى حالات الياس والإحباط التي تصيب الأطفال مشيرة إلى حالات الانتحار التي انتشرت في الفترة الماضية وعلى ضرورة تكاتف كل الجهود للحد منها، كما تطرقت إلى عزوف الأطفال على التوجه إلى نوادي الأطفال وذلك لعدة أسباب منها عدم استيعابها لنشاطات حديثة إضافة إلى التجهيزات مشيرة إلى 40 في المائة من أطفال تونس يذهبون إلى نوادي الأطفال، و20 في المائة فقط من أطفال المناطق الداخلية يتوجهون إليها. هذا وأشارت إلى أنه وجب التفكير في احداث تغيير في السياسة الموجهة للأطفال وخاصة في المناطق الداخلية وكذلك احداث برامج جديدة لتكون مفيدة لهذه الشريحة العمرية وذلك للعمل على أن يؤمن الأطفال بقدراتهم. وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تتجه لتبني سياسات جديدة ومنها أن نوادي الأطفال لن تكون مقتصرة على الأطفال الذين يتابعون دروسهم بل ستكون متاحة للأطفال الذين انقطعوا عنها. وأضافت أن الوزارة ذاهبة في بعث مراكز طفولة مبكرة تابعة للدولة (روضات) مضيفة أنها ستبعث 5 مراكز في باجة، إضافة إلى عدة رياض اطفال في مناطق أخرى من الجمهورية. وأشارت إلى أن الوزارة ستقوم بتجهيز 10 نوادي متنقلة لتنشيط الأحياء الشعبية والمناطق الداخلية، مشيرة إلى أن الوزارة متجهة إلى أن يكون لكل نادي «راديو واب» سيقع ربطه مرة في الأسبوع بالاذاعات الجهوية.