نشرت كتيبة التوحيد بمدينة صرمان الليبية اعترافات لوحيدة بنت مختار الرابحي وهي تونسية الجنسية ولها شهادة في القانون كانت مع مقاتلي داعش في صبراتة بعد أن تورطت مع زوجها الداعشي الذي تم القضاء عليه والذي يدعى عزالدين بن الحبيب زياني مواليد 1985. وقالت التونسية أنها تزوجت من تونسي ودخلوا إلى ليبيا للعمل سنة 2013 ثم تحولت إلى تركيا صحبة زوجها، ومن ثم تحولت إلى سوريا برفقته اين وجدت جماعات مثل جبهة النصرة و"داعش". وأشارت إلى أنها شاهدت فتنة كبيرة داخل هذه الجماعات وأنها أخبرت زوجها اسماعيل بضرورة مغادرة سوريا. وقالت في اعترافاتها أنه ولدت في الحدود بين سورياوتركيا، وأنها توجهت إلى القنصلية التونسية بأنقرة، حيث أخبرت طاقمها بكل ما حصل وسجلت ابنها في جواز السفر وأنهم نصحوها وزوجها بالرجوع إلى تونس والاعتراف بأنهما لم تقاتلا في صفوف الإرهابيين. وأوضحت أنهما تعرفا في تركيا على ليبيين قالوا بأنهم من بنغازي ودرنة وصبراتة، وأنهم أقنعوه بألا يتحول إلى تونس بل إلى ليبيا حيث سيجد العون هناك من الليبيين، وهذا ما حصل فعلا حيث توجهوا من تركيا إلى طرابلس ومن هناك إلى مصراتة حيث اشتغلا في مستشفى. وروت أن زوجها بدأت تصله كثير من الاتصالات من رجل يدعى أبو نسيم يحثه فيها على الذهاب إلى صبراتة، وهي رفضت الذهاب إلى هناك معه مما تسبب لها في عدة مشاكل معه، إلا انه أقنعها بانهما سيتجهان الى هناك للمعايدة في عيد الفطر ومن ثم يعودون إلى مصراتة. وأشارت أن أبو نسيم استقبلهما في منزله وأنه كان يعيش في بذخ، وأنها ارادت العودة إلى مصراتة وصارت مشكلة مع زوجها الذي طلقها، وهددها بأنه سيأخذ ابنها منها مما اجبرها على البقاء هناك حيث اكترت منزلا لها ولابنها واشتغلت في صبراتة وأن زوجها كان يأتيها بمستلزمات المعيشة. وقالت أنه اسر لها بأنه سيشتغل في تونس وانه لن يطول المكوث في صبراتة وسيرجعون إلى تونس حيث ستلبس نقابها كيف ما تريد. وأشارت إلى أن هناك أصدقاء له في التنظيم يأتونه ويمدونه بمصروفه وكراء المنزل وغيره، إلى أن حصل القصف الأمريكي وأنها لم تكن تعلم بوجود تونسيين في ذلك المنزل الذي لم يبعد على مكان اقامتها إلا 20 متر. وأشارت أنه بعد أن صار القصف قال لها زوجها أن القصف استهدف منزلا فيه تونسيون وفيه سلاح كانوا سيشتغلون به في تونس، وقال أنه يجب تغيير المنزل إلى منزل آخر، وأن المواجهات استقوت في صبراتة. وقالت أن هذه المواجهات أجبرته على العودة إلى المنزل، وطلب منها اصطحابه إلى منزل أحد الامراء في تنظيم "داعش" ويدعى غريب، حيث وجدت نساء آخرين هناك وهم نسوة كبار التنظيم مشيرة إلى أن القيادي في التنظيم عبد الله حفتر كان معهم. وأشارت ان قيادات التنظيم قاموا صباحا بجمع النساء وأركبوهم سيارتين وان من بين الذين ركبوا معهم إيطاليين. وقالت أن عبد الله حفتر أراد أن يكون معه في السيارات الايطاليين الأربعة، إلا أن خلافا بين كبار قياديي التنظيم حال دون ذلك مما أجبرهم على الحفاظ على ايطاليين في المنزل، فيما تم نقل الايطاليين الآخرين معهم في السيارتين، للاتجاه بهما إلى الزاوية من الطريق الصحراوي حيث تاهوا ولم يجدوا مكانا يختبؤون فيه.