قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي أن الجبهة قاطعت الاحتفال بعيد الاستقلال في قصر قرطاج، وأن غيابها يحمل نوعا من الاحتجاج، مشيرا إلى أن ذلك يرجع لأن سيادة تونس تنتهك. وعدد الهمامي، في حديث لراديو موزاييك اف ام"، الانتهاكات التي تتعرض لها سيادة تونس، حسب تعبيره، من ذلك الاتفاقية مع أمريكا والاصطفاف مع السعودية في السياسة الخارجية وكذلك مسألة التعامل مع صندوق النقد الدولي والاتفاقية المقبلة التي ستبرم مع الاتحاد الأوروبي. واعتبر الهمامي أن كل هذه الامور تعتبر التفافا على ثورة الشعب، مضيفا أن الجبهة الشعبية لا تريد أن تدخل تونس في "لعبة المحاور". وأشار إلى أن تونس اتخذت موقفها بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية في اجتماع وزراء الداخلية العرب أو وزراء الخارجية تحت ضغط من السعودية وقطر. واعتبر أن اصطفاف تونس في محور السعودية هدفه جرّ تونس إلى حرب طائفية، قائلا أنه "كان على تونس ان تتحفظ على نقطة ادراج حزب الله منظمة إرهابية". وقال الهمامي أنه تابع خطاب الرئيس في ذكرى ال60 للاستقلال، مضيفا أن الرئيس لم يذكر الجبهة الشعبية عند قوله "لمن يطرح مشروعا بديلا.. ولم أر بديلا". كما قال الهمامي أنه اذا كان الرئيس يقصد الجبهة الشعبية ف"الجبهة الشعبية لا يستهزأ بها". من جهة أخرى، قال الهمامي أن مكونات الجبهة لم تناقش إلى اليوم مسألة توزيع المسؤوليات القادمة في الجبهة الشعبية، مضيفا أن النقاش اليوم يدور حول مسألة إعادة تشكيل الجبهة. وأضاف أن قضية المهام في قيادة الجبهة لم تناقش إلى حد الساعة، مشيرا في نفس النطاق إلى أن الجبهة الشعبية ستتكون من هيئة قيادية جديدة ستكون متنوعة وفيها "جرعة انتخاب". وأشار إلى أن الهيئة السياسية للجبهة ستتكون من "تمثيل آلي وتمثيل انتخابي"، ليضيف قائلا "أصبحنا نصف حزب". وختم الهمامي قوله أنه "اذا أراد رئيس الدولة أن يصلح التاريخ" فيجب على الدولة أن تعتذر من الشعب التونسي في قضية اغتيال صالح بن يوسف".