انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة أشغال الحوار الوطني حول التشغيل بحضور رئيس الحكومة الحبيب الصيد والامين عام للامم المتحدة بان كي مون والمدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر وعدد من اعضاء الحكومة ومن الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية. ويهدف الحوار إلى بلوغ فهم مشترك لاشكاليات سوق الشغل وتحديد الاجراءات العاجلة الواجب القيام بها على المدى القصير 2016/2017 واعطاء اشارة الانطلاق الرسمي لمسار اعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل اضافة الى تعبئة التضامن الدولي من أجل الاستثمار في الديمقراطية. وينتظر ان ينبثق عن أشغال هذا الحوار الاعلان التونسي من أجل التشغيل الذي يحدد جملة من التوجهات والمبادىء العامة الآجلة والعاجلة بالاضافة الى حزمة من الاجراءات العاجلة في المجال كانت ثمار نقاش في اطار تسع ورشات تحضيرية انعقدت بتونس العاصمة أيام 15 و16 و17 مارس الجاري. وتمحورت الورشات التحضيرية حول التشغيل بالوظيفة العمومية واليات التشغيل الهش ودفع الاستثمار ودور القطاع الخاص والتشجيع على المبادرة الفردية وخلق المؤسسات والاقتصاد التضامني والاجتماعي الى جانب مكامن التشغيل غير المستغلة والسياسات النشيطة والاجراءات العاجلة لفائدة طالبي الشغل والتشغيل بالخارج والاطار التنظيمي والمؤسساتي فضلا عن دور مناخ الاعمال الاجتماعي وتقدم الاصلاحات في دفع التنمية والتشغيل. وقد شارك في أشغال الورشات هياكل المجتمع المدني وخبراء في مجال التشغيل والأحزاب ترأستها لجنة قادة ضمت رئاسة الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.