كشف المتهم مبروك بن سالم الذي قتل حارس الإستراحة بشط الجريد في عملية ارهابية تم التخطيط لها مسبقا بمعية الهاشمي المدني وبقية المجموعة الإرهابة بوادي الليل أنه زاول تعليمه بمدرسة رجيم معتوق ثم انقطع عن الدراسة لتراجع نتائجه الدراسية ثم التحق للعمل بالميدان الفلاحي ثم أصبح يهرب المحروقات من الجزائر ومنذ اربع سنوات التزم دينيا واصبح يؤدي فرائضه الدينية باستمرار وحضر خيمة اقامها تنظيم انصار الشريعة بمدينة قبلي في أواخر سنة 2012، تعرف على المتهم عبد القادر عبد القادر القاطن بنفس جهته الذي كان يحمل مثله الفكر السلفي الجهادي مضيفا أنه كانت لديه رغبة شديدة في السفر الى سوريا او العراق والإنضمام الى صفوف ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي بعد تاثره بروايات عبد القادر له عن "الجهاد" فأخبر هذا الاخير عن رغبته في السفر الى سوريا والإلتحاق بالتنظيم الإرهابي "داعش" فعبر له عن رغبته في مساعدته وأعلمه انه يعرف الهاشمي المدني المختص في تهريب الاسلحة من ليبيا والإتجار فيها وينشط ايضا في تسفير الشبان نحو ليبيا ثم سوريا او العراق وبان الهاشمي المدني طلب منه أن يبجث له عن شخص محل ثقة فاختاره هو وزكاه لدى الهاشمي المدني ثم سلمه رقم هاتفه الجوال فاتصل به واتفق معه على اللقاء ثم توجه الإثنان على متن شاحنة الى المنزل الذي يتسوغه الهاشمي المدني بمنطقة وادي الليل أين وجد أيمن بوشطيبة الذي عبر له عن رغبته في المشاركة في اي برنامج مسلح في تونس وبرغبته أيضا في الإنضمام الى تنظيم "داعش" الإرهابي. بمنزل وادي الليل اتفق وأيمن بوشطيبة والهاشمي المدني على القيام بعملية احتطاب لإستغلالها في السفر الى سوريا رفقة فتاتين اخرتين أصيلتا مدينة نفطة وايضا زوجة الهاشمي المدني مضيفا أن أيمن بوشطيبة أخبره أن هنالك سيارة رباعية الدفع نوع "لاند كروزر" وأخرى نوع "بيجو برتنار" بنابل لإحتطابهما واتفق جميعهم على أن يبقى مبروك بن سالم داخل السيارة التي سيتحولون على متنها الى مدينة نابل للقيام بعملية الإحتطاب فيما يقوم كل من الهاشمي المدني وأيمن بوشطيبة بعملية الإحتطاب وأخبرا مبروك بن سالم أنه في صورة تعنت صاحب السيارة سيقتلانه وفي صورة ايقافهم من قبل دورية أمنية سيلوذون بالفرار. وأضاف أنه في اليوم الموالي توجه وأيمن بوشطيبة والهاشمي المدني الى مدينة نابل لتنفيذ عملية الإحتطاب وبوصولهم الى المكان المحدد وجدوا سيارة " لاند كروزر" راسية أمام منزل صاحبها وكانت هنالك حركية كبيرة فصرفوا عنها النظر وتوجهوا الى مدينة بني خيار لإحتطاب سيارة نوع "برتنار" والتي وجدوها راسية أمام منزل صاحبها ثم تراجعوا عن سرقتها وعادوا الى منزل شباو بوادي الليل.وكشف مبروك بن سالم أيضا أن خلية التسفير التي كان يديرها أيمن استقطبت العديد من الفتيات من بنزرتوتونس مضيفا أنهم لما فشلوا في تنفيذ عمليات احتطاب سيارات بمدينة نابل اقترح عليهم أيمن بوشطيبة المكنى أبو الذر القيام بعملية احتطاب سيارة رباعية الدفع تستغل من طرف مجموعة من السياح واتفقوا على قتل السياح الأجانب جميعا والإستيلاء على السيارة التي كانت تقلهم فاتفق وبوشطيبة والهاشمي المدني على تسوغ سيارة للتنقل على متنها الى شط الجريد واتفق مع أيمن بوشطيبة على التحول الى منطقة شط الجريد والتسلح بسلاحي كلاشينكوف وذخيرتهما المتمثلة في 50 إطلاقة وتحديدا الى محل المدعو حمه الشطي المعد لبيع الصناعات التقليدية ومن ثمة يقتله الهاشمي المدني ثم يستغلان محله عوضا عنه في استقبال السياح ويقتلونهم جميعا ثم يستوليان على السيارة التي كانوا على متنها. يوم 22 اكتوبر وعلى الساعة الثامنة صباحا توجه والهاشمي المدني الى منطقة شط الجريد وبقيا لمدة طويلة وهما يتجولان ذهابا وإيابا على طول طريق شط الجريد لمزيد دراسة المكان ثم تحولا الى محل حمه الشطي أين وجدا نادل قدما لهما قهوة واستفسراه عن صاحب المحل ومكان تواجده واستفسراه عن موعد قدوم السياح مضيفا أنه بعد صلاة المغرب عاد والهاشمي المدني الى محل حمه الشطي وداهما المحل بواسطة السيارة التي كانا على متنها ثم قيدا الشخص الذي وجداه هناك حيث كبلا يديه خلف ظهره ثم استولى الهاشمي المدني على جميع محتويات المحل من قهوة ومرطبات وبسكويت وشاي أخضر ومبالغ مالية ووضعا ما استوليا عليه داخل الصندوق الخلفي للسيارة ثم اقتادا ذلك الشخص الى دورة المياه المحاذية للمحل مضيفا أن الهاشمي المدني طلب منه أن يطلق الرصاص على ذلك الشخص والذي تبين أنه حارس المحل أو المزار ثم تركاه في دورة المياه وتوجها بعد ذلك الى المزار وقاما بتهشيمه ثم اتجها الى مدينة قبلي وأثناء الطريق شعرا بالتعب فأخذا قسطا من الراحة في انتظار اليوم الموالي والعودة الى نفس المكان وانتظار قدوم احدى السيارات المخصصة للسياح لإحتطابها ولكن القي عليهما القبض من طرف احدى الدوريات الأمنية.