أكد محمد خليل، وزير الشؤون الدينية أن القضاء على ظاهرة الإرهاب يقتضي تأسيس ثقافة لمقاومته، "تنطلق عبر وضع حد للإرهاب الذي يمارسه الناس على بعضهم البعض في حياتهم اليومية"، على حد قوله. ولاحظ الوزير، لدى إفتتاحه اليوم الخميس، أشغال ندوة جهوية بالمركب الثقافي في قابس، حول "التوقي من الإرهابومقاومته"، أن هذه الظاهرة الخطيرة "يتم تناولها بشكل عاطفي وانفعالي"، مشددا على ضرورة أن يشرع كل مواطن فيإصلاح نفسه، ورفض كل اعتداء على الغير، باعتبار ان الشرع يدعو إلى السلم والتحابب. وذكر بان الارهاب هو "ظاهرة دخيلة على تونس" التي كانت وستبقى بلد سلم وتسامح، مبرزا ضرورة مقاومته لا فقطبالتوجيه والإرشاد الديني بل كذلك بالفكر والفن. واطلع الوزير بمقر الجمعية الجهوية للقرآن الكريم بقابسالمدينة، على سير برنامج تحفيظ القرآن، وعاين تقدم أشغال بناء جامع التوبة بقابس الجنوبية، وعلى أشغال بناء دار القرآن. ويتضمن مشروع دار القرآن الذي تنجزه جمعية "بناء دار القرآن" بقابس، مقرا للجمعية الجهوية للقرآن الكريم بقابس، وقاعات تدريس، وقاعة إعلامية ستخصص لتحفيظ القرآن وتكوين الأئمة. وتقدر الكلفة الجملية لهذا المشروع، الذي ينتظر أن يكون جاهزا خلال الأشهر القليلة القادمة بحوالي 2 مليون دينار.(وات)