ناشد والد الطفلة ملاك، البالغة من العمر خمس سنوات وعشرة أشهر، وزير العدل الجزائري حافظ الأختام الطيب لوح فتح تحقيق في قضية ابنته التي تسعى طليقته التونسية لأخذها. القضية حسب والد الطفلة لاتزال على مستوى العدالة، التي سبق وأن أصدرت قرارا يقضي بإسناد الحضانة للأب، قبل أن يتم الاعتراض على القرار وإصدار قرار ثان يقضي بإسناد الحضانة للأم، بعد تقدم زوجته السابقة على وضع قرار قضائي تونسي لدى شؤون الأسرة بمجلس قضاء تلمسان تم الاستناد إليه رغم أنه غير ممهور بالصيغة التنفيذية للحكم الأجنبي وهو ما يتنافى - حسب والد الطفلة ملاك - مع القانون الجزائري، مشيرا إلى أن طليقته أعادت الزواج مرة ثانية من شخص تونسي ولديه ما يثبت ذلك الزواج، الذي تم بعد أشهر فقط من طلاقها منه. مراد عبد السلام الذي لايزال يواصل معركته القضائية بعد وضعه مؤخرا تحت الرقابة القضائية على خلفية الأمر بالضبط والإحضار بعد مثوله أمام قاضي التحقيق بمحكمة أولاد ميمون الجزائرية بتهمة عدم تسليم الطفلة ملاك لطليقته، وبالرغم من أنه رفع أربع دعاوى قضائية من أجل إسناد الحضانة إليه، إلا أن معركته لاتزال متواصلة . وكانت الطفلة ملاك التي ولدت بالجزائر في 2010، ثمرة زواج بين أب جزائري وأم تونسية، جعلت من والدها يتكبد معاناة كبيرة، بعد ما وجد نفسه يواجه ضغوطات كثيرة من أشخاص نافذين من اجل تسليم إبنته لزوجته السابقة بتونس، هذه الأخيرة التي فضلت فكّ الرابطة الزوجية، وتطليقه بتونس سنة 2012، قبل أن يقوم بتطليقها هو الآخر بالجزائر بعد سنة من ذلك، إلا انه لم يكن يعلم أنه سيجد نفسه متابعا قضائيا في تونس بتهم ثقيلة منها المساس بالسيادة التونسية، الاختطاف، الضرب، سرقة جواز سفر؛ وهي كلها تهم يقول عنها مراد عبد السلام أنه لا أساس لها من الصحة، لا لشيء إلا لأنه في سنة 2012 وعندما ذهب إلى تونس بنية إيجاد سبل إصلاح البين ينه وبين زوجته، طرد من بيتها العائلي برفقة ابنته ملاك، الأمر الذي جعله يعود إلى الجزائر، بعد ما واجه ضغوطات كبيرة من قبل أحد أعوان الأمن بالزي المدني بمطار قرطاج والذي منعه من السفر، مما دفع بأعوان الأمن بالتدخل وبعد عملية التحقيق ومعاينة الوثائق تأكد أن جميع وثائقه سليمة، وتم السماح له بالعودة إلى أرض الوطن، ملاحقا بتهم خطيرة من قبل العدالة التونسية. ومن يومها أصبح تحت طائلة الأمر بالقبض من قبل الأمن التونسي إن هو دخل إلى تراب ذلك البلد. والد ملاك يناشد وزير العدل الطيب لوح بالتدخل وفتح تحقيق اجتماعي وإخضاع طفلته لطبيب نفسي، وأن يضع حدا لبعض الأطراف التي تعمل على الضغط عليه لإعادة الطفلة لطليقته، مصرا على أن طليقته تزوجت كما تؤكده الأدلة، منها بعض الصور التي اطلع الشروق الجزئرية عليها، وأنه لا يمنعها من رؤية ابنته وقتما أرادت، لأنه مهما كان فهي ابنتها أيضا (الشروق الجزائرية )