شبه بعضهم الحنايا الرومانية بزغوان بأهرامات تونس باعتبارها أفضل شاهد معماري على عمق الوجود البشري , هذا فضلا على ما يمثله معبد المياه من بعد ديني تعبدي واجتماعي وثقافي في القديم ,علاوة على قيمته التاريخية باعتباره يختزل حقبات تاريخية هامة , إلا أن مظاهر الحياة انتفت عن هذا الموقع ليرافقه الصمت ويصبح مجرد موقع أثري ... وسعيا إلى إعادة نبض الحياة له وجعله مركز إشعاع ثقافي وسياحي , تنظم المندوبية الجهوية للثقافة بوغوان بالاشتراك مع جمعية أحباء المكتبة والكتاب أيام 29 و30 و 1ماي 2016 تظاهرة ثقافية تحت عنوان "عرائس الماء تكسر الصمت " وذلك في إطار المشروع الثقافي الفائز بمسابقة تونس بلد الفن لسنة 2016 الممول من المورد الثقافي , وكما يوحي به العنوان تسعى التظاهرة إلى كسر السمت المفروض على معبد المياه من خلال رفع التهميش عنه من جهة وتثمينه من جهة أخرى وجعله مركز إشعاع ثقافي وسياحي للوصول إلى وضع زغوان كمنطقة تعاني بدورها من التهميش ضمن الخارطة السياحية , وتنطلق التظاهرة يوم 29 أفريل من خلال ندوة علمية بالاشتراك مع المدرسة العليا للفلاحة بمقرن عنوانها " ذاكرة الماء بزغوان " وتتضمن عدة مداخلات علمية , وتتواصل يوم 30أفريل من خلال رحلة طريق الماء حيث سيكون انطلاق الرحلة من موقع المعلقة بقرطاج بمرافقة مجموعة "التروبادور " للفنان عدنان الهلالي مرورا بالحنايا قرب موقع أوذنة الأثري وصولا إلى موقع الحمامات الرومانية بجبل الوسط , علما وان طول سلسلة الحنايا من ظغوان إلى قرطاج يبلغ 132 كلم ومنبعها عين زغوان ...ثم التحول الى المدينة العتيقة لزيارة موقع سيدي عزوز ومقام سيدي الطايع يرافقها عرض تنشيطي لمجموعة معز الزاير وتكون الزيارة مشفوعة أيضا بسهرة موسيقية للفنان زياد غرسها تتولى تنشيطها الإعلامية بية الزردي , وتختتم التظاهرة يوم غرة ماي بمعبد المياه بعرض لفرقة عزوزية زغوان وزيارة المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية والفسيفساء و ورشة صناعة عرائس الماء , تنطلق على إثر ذلك مسابقة عرائس الماء أو حسناء المعبد وتركيز لوحة الفسيفساء بالمعبد ويكون ذلك مسبوقا بعرض فني لمجموعة الفنان ابراهيم البهلول " شطحات الماء " .