توفر المنطقة السياحية جربة جرجيس طاقة استيعاب ب50 ألف سرير تتوزع على قرابة 150 وحدة سياحية و قد شهدت انتعاشة ملحوظة في تطور عدد السياح القادمين و الليالي المقضاة. فخلال شهر أوت وصلت طاقة امتلاء النزل إلى 100% و عجزت عن استيعاب سياح جدد. فأصبح هذه الأيام من الصعب جدا أن تجد غرفة شاغرة في أحد نزل جربة جرجيس. فمن خلال أرقام تحصلت عليها الصباح نيوز شهدت الفترة من 10 إلى 20 أوت قدوم 51.772 ألف سائح بزيادة 162% مقارنة بنفس هذه الفترة من شهر أوت سنة 2011 و بزيادة 15.3% مقارنة بسنة 2010. وهذا الرقم يغني عن كل تعليق يتجاوز مؤشرات 2010 كما أن الليالي المقضاة بلغت خلال 10 أيام من أوت 401.794 ألف ليلة بزيادة 111% على سنة 2011 و نقص طفيف ب4%على 2010. و سيتواصل الإقبال المكثف على المنطقة السياحية جربة جرجيس إلى نهاية شهر سبتمبر و هنالك مؤشرات إيجابية في شهر أكتوبر. ونجاح الموسم السياحي يمكن استثماره لتحسين النقائص التي يشكو منها حاليا بتداركها ومشاركة جميع الأطراف من بلديات المطالبة بتعزيز حملات النظافة والعناية بالمحيط ومهنيين وأصحاب النزل على ضرورة تحسين جودة خدماتهم وتنويعها وكذلك مراجعة المنظومة الموجودة خارج النزل من أدلاء سياحيين و سواق تاكسي. وإذا تحقق هذا يمكن جلب أسواق جديدة و تدعيم نوعية من السياح لها مردودية أفضل. وهذا التطور الهام في مؤشرات السياحة جعل المشهذ السياحي في هذه المنطقة السياحية يشع على المحيط الخارجي ووجدنا أعداد كبيرة من السياح في الأسواق بجربة وجرجيس وتكثفت الرحلات البرية والبحرية خاصة وقد قال لنا عديد السياح أنهم فوجئوا بوجود الأمن وحسن الاستقبال من المواطنين على عكس الانطباع السائد عندهم قبل قدومهم إلى تونس.