أعلن القيمون على قاعة "باتاكلان" للحفلات في باريس عن نيتهم إعادة فتحها في نوفمبر على أقصى تقدير وإعادة برمجة الحفلات فيها بعد سنة على الهجوم الدامي المنفذ فيها الذي أودى بحياة 90 شخصا. وقد تصادف إعادة افتتاح الصالة مع الذكرى الأولى لهذا الاعتداء وهو أعنف الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية في نوفمبر وأسفرت في المجموع عن 130 قتيلا. ومن المقرر أن يحيي المغني البريطاني بيت دوهيرتي حفلا فيها في 16 نوفمبر، وفق ما جاء في بيان صادر عن إدارة الموقع كشف أيضا عن حفلات للمغني السنغالي يوسو ندور في 18 نوفمبر ولفرقة الروك الأميركية "نادا سورف" في 2 ديسمبر ولفرقة الراب الفرنسية "ام زد" في اليوم التالي. وقالت الإدارة في بيانها انه "سيتم الإعلان عن حفلات وعروض أخرى في الأيام المقبلة"، من دون توضيح ما إذا كانت ستنظم قبل الحفلات المذكورة أو بعدها. وأشار البيان إلى "انطلاق أعمال الترميم الرامية إلى إعادة تأهيل كل البنى التحتية والمعدات في القاعة من دون تغيير تصاميمها". وكانت مجموعة "لاغردير" المالكة لمسرح "باتاكلان" قد أعلنت في فيفري عن نيتها «بذل ما في وسعها لإعادة فتح القاعة في نهاية العام 2016". وهذه القاعة المشيدة سنة 1864 التي تتسع ل 1500 شخص هي من أشهر قاعات الحفلات في باريس. وهي باتت من المقاصد المحبذة جدا في الحياة الليلية الباريسية منذ ترميمها في السبعينات ونظمت فيها حفلات لكبار الفنانين العالميين، من أمثال لو ريد وبرينس وستروماي وفرقة "أويزيس". وفي 13 نوفمبر 2015، ارتكبت مجزرة فيها خلال حفل لفرقة الروك الأميركية «إيغلز أوف ديث ميتال» بالتزامن مع هجمات أخرى استهدفت ملعب "ستاد دو فرانس" ومقاهي ومطاعم بالقرب من باريس. وتحولت القاعة خلال أسابيع موقعا لإحياء ذكرى ضحايا تلك الهجمات.