الجزائر- الصباح/ كمال موساوي: * الجزائر وتونس رفعتا التنسيق في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية وتم إنشاء نظام سجلات أسماء مسافرين مشتبه بهم كشفت تقرير استخباراتي عن امتلاك تنظيم "داعش" الارهابي لحوالي 5000 عنصر أوروبي، ينتظرون إشارات من قيادات التنظيم من اجل التحرك، وحذر من أيام مقبلة صعبة على الجزائر وتونس باعتبارهما أولى أهداف التنظيم الارهابي، بعد دخول حكومة الوفاق الوطني الليبية الى العاصمة طرابلس. وأوضح مصدر أمني جزائري ل"الصباح" أن التنظيم الارهابي يمتلك حوالي 5000 عنصر من جنسيات أوروبية، ينشطون ضمن الخلايا النائمة في أوروبا، أغلبهم من أصول مغاربية، ينتظرون إشارات للتحرك في الايام المقبلة، تزامنا مع اقتراب شهر رمضان والعطلة الصيفية أين تتحرك قوافل السياح والجاليات العربية في طريقهم الى بلدانهم الاصلية للراحة، خاصة باتجاه الجزائر وتونس والمغرب، وهي البلدان التي تمتلك اكبر الجاليات المغتربة في أوروبا، مبرزا أن الجزائر اتخذت عديد الاجراءات على مستوى المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، بعد أن اقتنت في الأسابيع الماضية أجهزة مراقبة الوثائق والاشخاص. وحسب المصدر الذي كشف ل"الصباح" عن بعض ما جاء في التقرير، فإن الجزائر وتونس رفعتا من التعاون والتنسيق بينهما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، كما تم إنشاء نظام سجلات أسماء ركاب مشتبه بهم، من شأنه أن يسمح بتبادل بيانات السفر الجوي، كما اتفقت الجزائر مع فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا على التنسيق فيما يتعلق ببيانات المسافرين. وحذر المصدر من أن التقرير الاستخباراتي أشار الى أن معظم الشباب الأوروبيين الذين شاركوا في القتال بسوريا ولدوا في فرنسا، وثلث المقاتلين الإرهابيين الأجانب الفرنسيين، لم يولدوا في أسر مسلمة، بل اعتنقوا نسخة الإسلام التي يروجها تنظيم "داعش" الإرهابي. وتابع أنه تم تسجيل تنقل 5000 مواطن من الاتحاد الأوروبي إلى مناطق القتال في سوريا والعراق، لكن لم تتم الاشارة سوى ل2786 مقاتلا إرهابيا أجنبيا في قاعدة البيانات الاوروبية، وهو الامر الذي يستدعي مزيدا من اليقظة والحذر في الجزائر وتونس والمغرب، بسبب غياب معلومات كافية عن الارهابيين الأجانب الذين لم يتم تسجيلهم في قائمة الارهابيين الأجانب، خاصة وأن أكثر من 90 بالمائة من هؤلاء الارهابيين الذين تم ذكرهم، ينحدرون من خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي فقط.