أثارت دعوة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى المصالحة الشاملة، بعد لقائه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، قبل يومين، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية والحقوقية، بين داعم لهذه المبادرة، ورافض لها. وقال الغنوشي عقب اللقاء إنه تناول مع رئيس الجمهورية، "سبل تهدئة الأوضاع الاجتماعية والسياسية في البلاد، إلى جانب النظر في الملفات السياسية العالقة من أجل طيّ صفحة الماضي، وتكوين صندوق وطني للتعويض للضحايا حتى تتجه تونس بثبات نحو المستقبل، بغية التعافي من كل الأحقاد والضغائن." وقال النائب البرلماني والقيادي في حركة النهضة محمد بن سالم، إنّ مبادرة الغنوشي "متطوّرة على قانون المصالحة الاقتصادية بعد تعديله بما يتلاءم مع طموحات التونسيين ورغباتهم." وأضاف وزير الفلاحة السابق، في تصريح ل"إرم نيوز"، أنّ مشروع قانون المصالحة الجديد "لم يتجاهل هيئة الحقيقة والكرامة، بل ثمّن دورها في موضوع المصالحة في إطار مسار العدالة الانتقالية." (إرم نيوز)