كشف نائب قائد قوات التحالف ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، بيتر غيرستن، الخميس عن مواجهة التنظيم نقصا في السيولة النقدية والمقاتلين، وقال اللواء بيتر غيرستن، لقناة "سي ان ان" الأمريكية «إن الهجمات التي استهدفت المخازن المالية والأفراد قللت عدد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيم من "1500إلى 2000" مقاتل شهريا منذ عام مضى إلى «200» مقاتل شهريا في الوقت الحاضر، مضيفا "نشهد بالفعل زيادة في معدلات هجر هؤلاء المقاتلين للتنظيم، ونشهد تحطم معنوياتهم، ونرى عدم قدرتهم على الدفع، ونراقب محاولتهم ترك داعش". وعززت تصريحاته غيرستن وثائق داخلية للتنظيم جرى الحصول عليها حديثا، تُظهر مشكلة التنظيم في إدارة الأموال وقيامه بتخفيض قيمة رواتب مقاتليه بنسبة 50% والتوقف عن دفع أجرة النساء اللاتي يستخدمهن التنظيم في الترفيه الجنسي عن المقاتلين وفق ما يسميه التنظيم "جهاد النكاح" ومنع عناصره من قيادة سيارات التنظيم للاستعمال الشخصي وفي الوقت نفسه، يبدو أن المقاتلين يُعانون من انخفاض الروح المعنوية، إذ يسعى بعضهم للحصول على تقارير طبية لتجنب القتال في الخطوط الأمامية. وجاء في مذكرة لتنظيم "داعش" نشرها في المناطق الخاضعة لسيطرته "نظرا للظروف غير العادية التي نواجهها، قرر تخفيض الرواتب المدفوعة للمجاهدين إلى النصف، ويمنع استثناء أي أحد من هذا القرار مهما كان منصبه". وتشير الوثائق إلى كيفية دفع مرتبات مقاتلي "داعش"، حيث يتلقى المقاتلون علاوات إضافية على رواتبهم وفقاً لعدد زوجاتهم وأطفالهم و"عبيدهم الجنسيين" وهن نساء يملكهن عناصر التنظيم للترفيه الجنسي، ويتلقى المقاتل ما يبلغ متوسطه 50 دولارا شهريا، بالإضافة إلى مبلغ إضافي قدره 50 دولارا لكل زوجة، و35 دولارا لكل طفل، و50 دولارا لكل "عبدة جنس"، و35 دولارا لكل طفل تنجبه "عبدة جنس" و50 دولارا لكل والد يعتمد على المقاتل، و35 دولارا لأي شخص آخر يعوله المقاتل،وفقا للوثيقة. وبحسب تقرير للكونغرس الأميركي، فإن جنود داعش يتقاضون بين 400 و1200 دولار شهريا بالإضافة إلى 50 دولار كمخصصات للزوجة و25 دولارا عن كل طفل، إلا أن عمليات التحالف الدولي بقيادة أميركا وضعت ضغوطا كبيرة على التنظيم وأثرت في موارده بصورة دفعته لعدم القدرة على تحمل النفقات التي كان يدفعها في السابق. (وكالات)