قرر المؤتمرون في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية في ختام مؤتمره الثاني إسناد صفة الرئيس الشرفي للحزب الى رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي وجاء في البيان الختامي للمؤتمر ان اجواء المؤتمر مرت في ظروف تميزت بندوات واجتماعات متواصلة للجان المختلفة بما في ذلك اللجنة السياسية ولجنة منوال التنمية والتشريع والنظام الداخلي. حيث كان المؤتمرون والملاحظون يعملون بشكل متواصل في حالة من التفاعل الخلاق لتجذير وتدقيق الخط العام للحزب وهويته وبرنامجه وايضا تقييم تجربته الوليدة كاحد الاحزاب المشاركة في الحكم. وقد صيغت لوائح المؤتمر الثاني للمؤتمر من اجل الجمهورية على اساس خط سياسي ينطلق من المبادئ الرئيسية الحقوقية للحزب ليكرس توجهات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تدعم قيم المواطنة والجمهورية وتؤكد بشكل رئيسي على ان الخط السياسي العام للحزب مؤسس على وظيفة ادماج مجتمع المهمشين اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا في المجال الرسمي. وانطلاقا مما سبق يعرف حزبنا مهمته الاساسية في بناء الجمهورية وتكريس الشعور بالوحدة الوطنية التي لا تكتمل بدون إنجاز مهمة جسر الهوة في مجتمعنا بين جمهور المفقرين وبقية المجتمع. وقد كان منطلق المؤتمر رسالة من مؤسسه محمد المنصف المرزوقي اكد فيها على اتجاه رئيسي يتمثل في ضرورة مواصلة تحالف الحكم وتعزيز المكاسب التي حققها كاسترجاع الأمن وعودة العجلة الاقتصادية. . وتضمنت الرسالة دعوة للتعامل بشكل نقدي وصريح في كامل النزاهة مع شركائنا في الحكم وهو ما لقي تفاعلا ايجابيا مع توقعات مناضلي الحزب. وأكد المؤتمرون ضرورة تقييم تجربة الائتلاف الحكومي ودعوة شركائهم في الترويكا الى القيام بالإصلاحات الضرورية والمقدور عليها في هاته السنة ومحاسبة رموز الفساد وانتهاكات حقوق الانسان. وهو ما كان شرطا من شروط القبول بالعمل المشترك وموضوع اتفاق تشكيل الحكومة وفي هذا الإطار أكد المؤتمرون على ان موقف الحزب هو التمسك في هذه المرحلة التاسيسيسة للديمقراطية بالترويكا بوصفها خيار المرحلة وان البديل عنها في السياق الحالي هو الفوضى التي يسعى اليها المتضررون من الثورة ونسجل اننا نعتبر هؤلاء من اكبر الإخطار المحدقة بالبلاد حاليا ونعتبر احد مهامنا الراهنة الاساسية التصدي لأي محاولات لرجوعهم خاصة من خلال صيغ وعناوين جديدة لا يمكن ان تخفي مشروعهم الذي يريد العودة بنا الى الوراء. غير ان ذلك لا يمكن ان يتم بدون المبادرة في تعديل التوجه الراهن بما يلتقي مع تطلعات شعبنا ويجب ان يتم ذلك من خلال لقاء كل القوى الحية على هذا الأساس . وان هذا التوجه ضروري لعزل اعداء الثورة ومجابهة ما خلفه الاستبداد من فساد وفقر وتفقير وتهميش.