قال وزير التربية ناجي جلول ان «المعركة اليوم في القطاع التربوي هي معركة جودة وان انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي هو جزء من مشروع الاصلاح الذي انتهت الوزارة من إعداده»، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تلعبه المدرسة العمومية والخاصة من أجل تكوين جيل متشبع بالمبادئ الكونية والقيم الانسانية. وأكد خلال إشرافه صباح السبت على تظاهرة ثقافية وتضامنية بمدرسة «خير الدين الدولية للتعليم» الخاصة بالشرقية 2 من ولاية أريانة أن التوجه نحو ترسيخ مفهوم المواطنة صلب المؤسسات التربوية تجسم بصفة فعلية بإطلاق مبادرات شراكة مع المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية. وثمن في هذا السياق جهود الاسرة التربوية في القطاعين العمومي والخاص لتمكين التلميذ من التكوين الملائم ومن آليات الانفتاح على الاخر عبر تكريس اللغات والتدريب على التواصل ضمن انشطة اجتماعية وثقافية ذات أبعاد انسانية وحضارية بالأساس. وشدد الوزير في جانب آخر على ضرورة تضافر جهود كافة المتدخلين في المجال التربوي لتغيير المناهج التعليمية الكلاسيكية بمناهج متحركة ذات مضامين حياتية تكمل المبادئ الاساسية للتعليم باعتماد أدوات قيمية مثل الانفتاح على المؤسسة الاقتصادية وتكريس قيمة العمل وحب العطاء لدى الناشئة. ومن جهته أفاد مراد الكعبي وكيل مدرسة «خير الدين الدولية للتعليم» ان الهدف من تنظيم هذه التظاهرة السنوية الخيرية هو تعويد التلميذ على حب العطاء وتوعيته بأهمية التكافل والتضامن بين مختلف مكونات المجتمع. (وات)