حجزت امس الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية قضية الباجي القائد السبسي ضد عماد دغيج لجلسة 26 ماي 2016 للتصريح بالحكم. قال أن ما كتبه من تدوينات فايسبوكية كان في اطار تحليله للوضع السياسي العام وما تعانيه بعض المناطق من تهميش و»حقرة» لعدم اهتمام الحكومة بتلك المناطق على غرار منطقة الكرم التي اصبحت أرضية خصبة للإرهاب. لأن أغلب شبابها التحقوا ببؤر التوتر هروبا من واقع متأزم مشيرا أن ما كتبه عبر صفحته على الفايس بوك كان أيضا بغاية تنبيه المواطنين وتوعيتهم وخاصة البسطاء منهم من خطورة عودة ما وصفهم بأزلام النظام السابق للحكم ونفى التهمة المنسوبة اليه. دفاع عماد دغيج اعتبر أن المحاكمة سياسية بامتياز لأن الطرف فيها رئيس جمهورية مشيرين أن هنالك أطراف كانت دعت الى العنف وإراقة الدماء ولكن لم تتم ملاحقة قضائيا. وقد طلب محامي الباجي قائد السبسي عبد الستار المسعودي ادانة عماد دغيج من أجل تهمة التهديد بما يوجب عقابا جنائيا والإساءة الى الغير عبر شبكات الإتصلات واعتبر أن التهديد الصادر عن دغيج واضح وأن الحجج التي تعلل بها واهية واضاف المسعودي أنه لم يسلم احد من السياسيين من تهديدات دغيج ومهاجمتهم عبر تدويناته الفايسبوكية. بعد المرافعة حجزت المحكمة القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لجلسة 26 ماي الجاري.