أوضح الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان، خلال ندوة نظمها مركز هسبريس لدراسات والاعلام بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، عن المخطط الغربي الذي يهدف إلى تقسيم دول شمال افريقيا إلى دويلات ضعيفة من بينها المغرب، وذلك عن طريق اشعال نار الفتنة بين العرب والأمازيغ، حيث قال "اذا كان المشرق العربي يتكون من الشيعة والسنة وغيرهم من الاثنيات، فشمال افريقيا يحتوي على العرب والامازيغ"، محذرا من مغبة الوقوع في هذا الفخ ، الذي يحاك ضد شعوب المغرب العربي. وأكد عبد الباري عطوان في معرض حديثه عن مخططات التقسيم التي يتم تحضيرها بين الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفاءها، التي أصبحت تستعد الان إلى اطلاق قنوات اعلامية تحرض على الفتة الطائفية والعرقية بين العرب والأمازيغ، من أجل ادخال المنطقة المغاربية في الصراع والحرب وتقسيمها، بعد بسط هيمنتها عليها ونهب خيراتها وثرواتها الطبيعية كما فعلوا بالعراق وليبيا وغيرهما. وأشار عبد الباري إلى أن هذا المخطط كان جاهزا للتطبيق بعد اسقاط سوريا مباشرة وكان يستهدف بالأساس الجزائر، إلا أنه تم تعطيله بسبب صمود الشعب السوري في حربه ضد القوة الاستعمارية الغربية. أما بخصوص ما يسمى بالثورات العربية والحراك الشعبي (الربيع العربي) الذي عرفته دول عربية عديدة، فقد بين أن هذه الثورات قد خطفت من طرف حركات الاسلام السياسي، التي سقطت في فخ التحكم الغربي وأصبحت لقمة صائغة في فم هذه القوى العالمية الكبرى توجهها كما شاءت نحو مصالحها. (وكالات)