اجتمع اليوم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، بقرطاج، بكل من الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل (حسين العباسي)، ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (وداد بوشماوي)، ورئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (عبد المجيد الزار) والمسؤولون عن أحزاب حركة نداء تونس (حافظ قائد السبسي)، حركة النهضة (علي العريض)، الاتحاد الوطني الحر (سليم الرياحي)، آفاق تونس (ياسين ابراهيم)، حزب المبادرة الوطنية الدستورية (كمال مرجان)، المسار الديمقراطي الاجتماعي (سمير الطيب)، حركة مشروع تونس (محسن مرزوق)، حركة الشعب (زهير المغزاوي)، الحزب الجمهوري (عصام الشابي) وتغيّب ممثّل الجبهة الشعبيّة. وتحدث السبسي للمشاركين في الاجتماع حول عدم مشاركة الجبهة الشعبية في هذا الاجتماع. وقال ان بعض المشاركين في الاجتماع السابق انتقدوا عدم دعوة بعض الحساسيات السياسية ، فكان ردّه أن الدعوة وجهت للاحزاب التي ترغب في بلورة المبادرة وتوفير أسباب نجاحها، مضيفا: "لكن تبين ان حساسيات سياسية فهمنا غلطا أنها لم تكن مع المبادرة.. ولهذا استدعيت الجبهة وقضيت معها بعض الوقت وخرجت بشعور أن الجبهة ستكون ممثلة في هذا الاجتماع ولكن لم أتلقى اعتذار لعدم الحضور.. وبالنسبة للجمهوري فقد قام بتلبية الدعوة.. وأتأسف أسفا شديدا على تخلف الجبهة مع احترامي للاراء.. ولكن سنواصل.. ونعلم ان المسألة اختيارية". ومن جهة أخرى، انتقد السبسي تداول بعض وسائل الاعلام لأسماء مترشحين لرئاسة حكومة وحدة وطنية، نافيا التداول في الأسماء. وأوضح: "كنا اتفقنا اننا سنتخذ سياسة المراحل وهذه المرحلة الاولى تتمثل في التفاهم حول مشروع الحكومة.. وهناك اصرار على ايجاد البديل وأحد الاحزاب التي لم تأت للاجتماع تساءلت عن البديل.. ولهذا نقول البديل سيكون نتيجة هذه المشاورات، فهذه المسألة ليست شخصية". وختم بالقول ان هناك لجنة ستحوصل جميع المسائل وليُقترح على الجميع في حصة أخرى حصيلة التفكير. هذا وقد وخصّص الاجتماع لمناقشة المنهجيّة والتمشّي المعتمدان في المشاورات حول مبادرة حكومة الوحدة الوطنية وتمّ الاتّفاق على رزنامة العمل وتكليف لجنة ممثلة لمختلف الأطراف تعهد لها مهمة اتمام النظر في المقترحات و إعداد وثيقة في الغرض يتم عرضها خلال اجتماع الأسبوع المقبل.