أعلن جنرال أمريكي كبير انه لا يعرف ما اذا كانت الولاياتالمتحدة تمتلك "استراتيجية كبرى" محددة في ليبيا حيث تقوم قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني بمحاربة تنظيم "داعش". وفي الوقت الحالي يتمركز عدد قليل من افراد القوات الخاصة الأمريكية في ليبيا بينهما يقدر عدد مقاتلي تنظيم "داعش" بما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف رجل. وتعمل فرق صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية على الأرض لجمع معلومات بينما شنت طائرات أمريكية ضربتين جويتين على الارض. لكن ادارة الرئيس باراك أوباما تفضل ان تقود القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني القتال ضد تنظيم "داعش". وقال الجنرال توماس والدهوسر الذي عين قائدا للقيادة العسكرية الاميركية في افريقيا «افريكوم» انه لا يرى ضرورة لتغيير مستوى الالتزام العسكري الاميركي. وقال في جلسة استماع له في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه "لا علم لي بأي إستراتيجية كبرى في الوقت الراهن". وأضاف ان الحجم الحالي غير المحدد للقوات الأمريكية في شمال افريقيا كاف حاليا. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك قال الثلاثاء "نتابع عن كثب الوضع في ليبيا، وندرك التهديد المحتمل الذي يشكله تنظيم ‘داعش' في ليبيا وأماكن أخرى". وتريد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون تجنب تدخل عسكري ضد التنظيم في ليبيا، طالما أن الحكومة لا تحظى باعتراف من الجميع. وقتل 48 وجرح أكثر من 70 آخرين من القوات الموالية للمجلس الرئاسي في سرت جراء اندلاع اشتباكات عنيفة.وقال مصدر عسكري مطلع إن القتال اندلع إثر محاولة تنظيم «داعش» التقدم باتجاه الجنوب وتقدم آخر باتجاه ميناء المدينة لفك الحصار المضروب عليه. وقال مصدر إن التنظيم مني بخسائر كبيرة حيث قتل من صفوفه العشرات، ونقلت قوات الرئاسي عشرات آخرين من أسراه إلى سجونها في مصراتة. وأضاف أن قوات الرئاسي استطاعت السيطرة على مقر شركة الكهرباء والبريد والتقدم من المحور الجنوبي باتجاه وسط المدينة، مؤكدا أن التنظيم بات لا يسيطر إلا على 10 كيلومترات مربعة ممثلة في مقرات إدارية والاحياء1 و3 بالإضافة لحي الدولار. وبحسب الصفحة الرسمية لعملية البنيان المرصوص التابعة لقوات الرئاسي فإن «معركة الحسم» بدأت باستخدام جميع الأسلحة، وأن سلاح الجو استطاع تسديد ضربات ناجحة لمواقع التنظيم بالمقرات الإدارية التي يتحصن فيها. (وكالات)