قالت السلطات إن شخصين قتلا في حريق غابات سريع الانتشار بوسط ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعدما اتسع نطاقه لأكثر من الضعف ودمر 100 منزل، يأتي ذلك فيما قتل 23 شخصا في ولاية وست فرجينيا الأمريكية جراء أسوأ فيضانات في الولاية منذ أكثر من قرن. ويدرس المسؤولون إمكانية توسيع عمليات الإخلاء بالمناطق الريفية في الولاية. وقال مسؤولون إن الحريق الذي أطلق عليه اسم "ايرسكن" اندلع حوالي الساعة الرابعة عصر الخميس بالتوقيت المحلي على مسافة أكثر من 67 كيلومترا شمال شرقي بيكرزفيلد وإن ثلاثة من عمال الإطفاء يخضعون للعلاج في مستشفى نتيجة استنشاق دخان. وقالوا إن الحريق دفع مئات السكان إلى إخلاء منازلهم. وساهم في تأجيج الحرائق درجات الحرارة المرتفعة التي بلغت 32 درجة يوم الجمعة وجفاف المزروعات نتيجة موجة جفاف مستمرة منذ خمسة أعوام. وقال مايك نيكولاس مسؤول مكافحة الحرائق في منطقة كيرن كاونتي «كل شيء يتجه إلى عاصفة كاملة." وقال إن الحريق الذي يبعد 241 كيلومترا عن لوس أنجليس أتى على مئة منزل. ويهدد الحريق 1500 منزل. وقال إن الحجم التقديري للحريق قفز من 3237 هكتارا صباح الجمعة إلى 7689 هكتارا بحلول ظهر الجمعة. يأتي ذلك فيما قال مسؤولون إن ما لا يقل عن 23 شخصا لاقوا حتفهم في ولاية وست فرجينيا الأمريكية جراء أسوأ فيضانات في الولاية منذ أكثر من قرن وإنه تم إنقاذ المئات من منازل غمرتها المياه. وشهدت الولاية الجبلية هطول أمطار بلغ منسوبها عشر بوصات يوم الخميس مما أدى إلى فيضان الأنهار والجداول المائية. وقال إيرل راي تومبلين حاكم الولاية في مؤتمر صحفي «الضرر واسع الانتشار ومدمر. التحدي الأكبر لا يزال كثرة المياه.» وقالت متحدثة باسم قسم الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ إن 23 شخصا لاقوا حتفهم. وأضافت المتحدثة أن مقاطعة جرينبرير في جنوب شرق الولاية هي الأكثر تضررا حيث سقط فيها 15 قتيلا. وقال تومبلين إن منسوب المياه في عدة أنهار ارتفع إلى مستويات خطيرة بما في ذلك نهر إيلك والذي وصل إلى 32 قدما وهو أعلى مستوى لمنسوب المياه فيه منذ عام 1888. وأضاف أن المسؤولين الحكوميين يوجهون الموارد إلى إنقاذ المحاصرين أو الذين جرفتهم مياه الفيضانات. وقال إن نحو 66 ألف شخص من سكان الولاية بلا كهرباء. وأعلن تومبلين حالة الطوارئ في 44 من 55 مقاطعة ونشر 200 فرد من الحرس الوطني بالولاية للمساعدة في جهود الإنقاذ يوم الجمعة. وقال تيم روك المتحدث باسم قسم الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ إن من المتوقع أن تستمر عمليات الإنقاذ والانتشال خلال اليومين المقبلين. وقال «المياه حاصرت بلدات بأكملها ... الناس يقولون إن منسوب المياه داخل منازلهم بلغ ثماني أو تسع أقدام.» وقال فرانك بيريرا خبير الأرصاد في هيئة الأرصاد الوطنية إن ربع معدل الأمطار السنوي في ولاية وست فرجينيا هطل في يوم واحد. وخفت حدة هطول الأمطار يوم الجمعة. وكانت العواصف التي اجتاحت وست فرجينيا جزءا من ظروف مناخية قاسية تجتاح وسط غرب الولاياتالمتحدة.