علمنا من مصادر مطلعة أن الإرهابي سيف الدين السندي هو من دبّر عمليتي باردو ونزل "الإمبريال مرحبا". كما تم الكشف من أن الإرهابيين سيف الدين الرزقي منفذ عملية نزل "الإمبريال" وياسين العبيدي منفذ عملية باردو تدرّبا بمعسكر في ليبيا ودام تدريبهما رفقة مجموعة أخرى خمسة عشرة يوما تلقى جميعهم خلالها تدريبات نظرية على كيفية مسك واستعمال السلاح "كلاشينكوف" وحصص رماية كما تلقوا تدريبا في مجال الإعلامية وكيفية استعمال الهواتف الذكية بالإضافة الى استغلال مختلف مواقع التواصل الإجتماعي من ذلك تطبيقات "الجابيكس" و"الشات سيكور "والإمايل". عملية نقل العبيدي والرزقي ومجموعة أخرى من الإرهابيين كان أولا الى مدينة بن قردان ثم الى احدى المناطق الصحراوية بليبيا أين وجدوا أشخاصا يحملون الجنسية الليبية تولوا نقلهم الى منزل مواطن ليبي مختص في تهريب الأشخاص وهناك مكثوا يوما كاملا ثم حل ليبي آخر نقلهم الى منزله بمدينة درنة على متن سيارة نقل جماعي وكان منزله عبارة عن معسكر تلقى فيه سيف الدين الرزقي وياسين العبيدي وبقية العناصر الأخرى تدريبات عسكرية وقد أخبر سيف الرزقي وياسين العبيدي أحد نظرائهماأنهما سيعودان الى تونس لتنفيذ مخططات ارهابية طالبين منه عدم الإفصاح عن هويتهما، وبيّن نظيرهم أنه اكتشف خلال اقامته بالمعسكر مع الرزقي والعبيدي أنهما منغلقين على نفسيهما ومتشددين. أما عن مدبّر العمليتين الإرهابيتين التي استهدفتا كل من متحف باردو ونزل "امبريال مرحبا" فقد كان جلب قبل العمليتين، وفق ما صرّح به، لأحد نظرائه السلاح الذي استعمل في تلك العمليتين من مدينة بنقردان و أنه مر من جهة سوق سيدي عبد السلام وكان يحمل ذلك السلاح الذي استعمل في العمليتين الإرهابيتين المذكورتين، كاشفا بأنه تم تدريبه والرزقي والعبيدي وبقية عناصر المجموعة وهم أربعة أشخاص وأنه بعد تلقي التدريبات تم نقلهم الى مدينة الجميل وهناك حلت سيارة لترتيب اجراءات عبورهم عبر المعابر التي يحرسها ثوار فجر ليبيا ثم حلت سيارة أخرى يقودها شخص ليبي نقلهم الى بناية مهجورة الى أن حلت سيارة رباعية الدفع يقودها ليبي مرفوق بآخر نقلتهم الى احدى الأماكن الصحراوية وبعد سيرهم قرابة الخمس ساعات التحقت بهم سيارة نقلتهم الى المنزل الذي تم ايواؤهم به اول مرة وهو بمدينة بن قردان ثم تم نقلهم الى محطة ببن قردان ولكن قبل ذلك وبعد انتهائهم من التدريبات العسكرية تم تسليمه 100 دينار وسيف الدين الرزقي 500 دينار وياسين العبيدي 500 دينار، مشيرا إلى أنه استأجر الحافلة المتجهة الى تونس وأما الإرهابيان سيف الدين الرزقي وياسين العبيدي فقد استأجرا سيارة أجرة.
