تمكنت الشرطة الإسبانية بتعاون مع نظيرتها الأوروبية "يوروبول" من تفكيك شبكة يشتبه في قيامها بعمليات احتيال على نطاق عالمي امتدت حتى تونس. واعتقلت 21 شخصا من جنسيات مختلفة. وأعلنت الشرطة الإسبانية أنها فككت عصابة يشتبه في قيامها بعمليات احتيال طالت أكثر من ثمانية آلاف شخص في حوالى 70 بلدا، وقاربت قيمة المبالغ فيها 25 مليون يورو. وأوقفت السلطات الإسبانية 21 شخصا في إطار هذه العملية التي تناولت خصوصا بيع أجهزة عاملة بنظام التموضع العالمي "جي بي إس". كذلك أوقف أربعة أعضاء في العصابة من الجنسيات الإسبانية والبرتغالية والكولومبية في البرازيل وفرنسا والبرتغال خلال هذه العملية التي تمت بالتنسيق مع الوكالة الأوروبية للتعاون بين أجهزة الشرطة "يوروبول". وأشارت الشرطة الإسبانية في بيان إلى أن "جزءا كبيرا من المال المستثمر من جانب المجموعة كان يستخدم في الترويج للاحتيال عن طريق تنظيم مناسبات كالحفلات والسفرات المجانية والاجتماعات في الفنادق الكبيرة وكانوا يجهدون في هذه المناسبات لإقناع المشاركين باستثمار أموالهم". ولفتت الشرطة إلى أن "عملية الاحتيال تطورت منذ الحالة الأولى التي كشفت في البرازيل سنة 2013 واتسع نطاقها لتشمل أوروبا وتونس تحت مسميات مختلفة". وفتشت الشرطة سبعة مبان في مدريد وفي مدينة ميريدا (غرب) في إطار العملية، وضبطت وثائق مرتبطة ب"نظام هرمي دولي" إضافة إلى مجوهرات وهواتف محمولة وأكثر من 60 ألف يورو نقدا، وفق البيان.