قال اليوم الخميس النائب عن حركة النهضة بمجلس نواب الشعب أسامة الصغير أن الحركة ترفض أي تهديد لرئيس الحكومة الحبيب الصيد. وأضاف في تصريح لإذاعة "شمس آف آم" أن هذه الممارسات مرفوضة، قائلا ان الصيد رجل وطني "بذل كل ما لديه". يذكر أن رئيس الحكومة أكد في حوار مع قناة التاسعة، البارحة، أن هناك أطراف من رئاسة الجمهورية دعته للاستقالة بهدف ضمان الخروج من الباب الكبير، غير أنّ آخرين لا علاقة لهم برئاسة الجمهورية قالوا له "إذا لم تستقل رانا باش نمرمدوك". كما طالب القيادي في نداء تونس بوجمعة الرميلي، عبر صفحته الخاصة على "الفايسبوك"، "بالتحري الرسمي في شأن معلومات تفيد بأن نور الدين بن تيشة المستشار لدى ريئس الجمهورية هو الذي اتصل بمحمد بن رجب، الوزير السابق وأحد أصدقاء الحبيب الصيد، وأبلغه بالعبارة التي ذكرها رئيس الحكومة في مداخلته التلفزية والمتعلقة بإما الاستقالة أو "التمرميد""، كما قال الرميلي: "يبدو أيضا حسب نفس المعلومات التي بلغتني أن المهدي بن غربية أعلم الحبيب الصيد بأن سليم العزابي مدير ديوان رئيس الجمهورية أعلمه بدوره بأن الرئيس، سي الباجي، يريد من رئيس الحكومة أن يستقيل، وأن الرئيس نفى ذلك". وفي هذا السياق، اتصلت "الصباح نيوز" ببن تيشة، فردّ: "هناك مقولة للمدونين مفادها ارتفعوا فقد امتلأ القاع.. وهنا نتساءل ماالسر وراء مجموعة تقوم بمهاجمة رئيس الجمهورية ومستشاريه في حين أن رئيس الحكومة أكّد أنّ من هددوه لا علاقة لهم برئيس الجمهورية". وأضاف بن تيشة: "مستشارو قائد السبسي ملتفون حول الرئيس وبرنامجه الذي يهم أساسا التنمية، مقاومة الفساد، مكافحة الارهاب، والقضاء على البطالة بالاضافة إلى تحقيق الوحدة الوطنية الصماء لإنقاذ تونس... الأمر الذي أقلق بعض الأشخاص.. وعندما نكون مسؤولين فلا يمكن الدخول في متاهات". كما أشار إلى أن تهجمات الرميلي على رئاسة الجمهورية انطلقت بانطلاق أرضية الحوار الوطني حول حكومة الوحدة الوطنية. من جانبه، علّق فيصل الحفيان مستشار رئيس الجمهورية على تصريحات القيادي بوجمعة الرميلي على صفحته الخاصة، قائلا:"من علامات السّاعة أن يسقط الأخ بوجمعة الرميلي الى الدرك الأسفل من العفن السياسي من خلال ترويج إشاعات أو "معلومات خطيرة تتعلق برئاسة الدولة قد تكون خاطئة أو صحيحة" حسب قوله، تضرب هيبة الدولة في الصّميم..."، متوجها بالقول للرميلي: "أسئتم (أنت ورضا بلحاج وخميس قسيلة) تقديم النصيحة لسي الحبيب وأردتم إدخاله في مواجهة مباشرة مع الرئيس وفشلتم.." وردّا حول كل هذه التصريحات، وتبعا لما نشره على صفحته الخاصة على "الفايسبوك"، قال بوجمعة الرميلي في تصريح ل"الصباح نيوز" انه لا يقلقه تعليقات بعض مستشاري الباجي على ما دونه بخصوص تهديدات الحبيب الصيد، مشيرا إلى أنه وعلى إثر تلقيه لمعلومات "خطيرة" تمس من رئيس الحكومة دعا إلى التحري في الموضوع من منطلق واجبه الوطني دون ضغط من أي جهة ودون استهداف أي شخص كان. وقال الرميلي انه لا يستهدف أحدا سواء تعلق الأمر بأشخاص طبيعيين أو قياديين أو مستشارين برئاسة الجمهورية، موضحا: "لا مشاكل لي مع أحد ولا علاقات خاصة لي مع أيّ أحد .. علاقتي برضا بلحاج عادية.. كلنا أصدقاء ومازلنا أصدقاء سواء مع رئيس الجمهورية أو مستشاريه.. ولست ضدّ أي أحد.. وموقفي كان واضحا من مبادرة الرئيس بخصوص حكومة الوحدة الوطنية حيث اعتبرتها إيجابية ولكن إخراجها فيه ثغرات خاصة في ما يهم كيفية صياغتها كما أن وثيقة قرطاج وما تضمنته من أولويات لا تعتبر جديدة.. وأنا لا أستهدف المبادرة.. فهذه المبادرة أصبحت وكأنها تستهدف الحبيب الصيد فقط عوض أن تبحث عن حل للصعوبات التي تعيشها البلاد".