إمام يجند مراهقا لتصوير أعوان الامن وثكنة القرجاني و«الداخلية» ◄ إيقاف داعشي بحوزته وثائق شرح صنع القنابل و«حرب العصابات» ◄ الارهابيون ينفرون «الفايس بوك» ويعتمدون موقعا روسيا للتواصل! علمت»الصباح» ان المصالح الأمنية تلقت قبل ايام قليلة تحذيرات من جهاز الإستعلامات بالإدارة العامة للمصالح المختصة حول وجود مخطط داعشي ارهابي لضرب الكنائس والمعابد اليهودية في تونس، على شاكلة العملية الإرهابية الاخيرة التي استهدفت نهاية شهر جويلية الفارط كنيسة في سانت اتيان دو روفريه بشمال غرب فرنسا، وقتل فيها رجل الدين الكاثوليكي جاك هامل ذبحا، في عملية وتبناها تنظيم داعش الارهابي. وقالت مصادر امنية مطلعة ان مختلف المصالح الأمنية بالادارتين العامتين للامن والحرس الوطنيين التي تعمل منذ مدة في حالة استنفار قصوى اولت هذه التحذيرات الاهمية اللازمة وتعهدت بمزيد تأمين هذه المقرات الدينية المقدسة لدى المسيحيين واليهود المنتشرة بعدة ولايات بالجمهورية وخاصة بتونس الكبرى وسوسة المدينة وصفاقس وجربة لإحباط اية محاولة لاستهدافها او استهداف رجال الدين العاملين فيها. واشارت نفس المصادر الى ان قيادات ارهابية تونسية بالأساس متواجدة في بؤر التوتر وخاصة في ليبيا وسوريا والعراق قامت في الآونة الاخيرة بعدة دعوات للخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش او المتبنية لافكاره والمتعاطفة معه بالتحرك في تونس بمختلف الطرق المتاحة، حاثة إياها على استهداف المنشآت الحيوية وذات الرمزية من ذلك الكنائس والمعابد اليهودية. وعن أسباب الدعوة لاستهداف هذه المقرات الدينية رغم انها تكون عادة شاغرة ولا يتردد عليها الا النزر القليل او يزورها البعض في المناسبات الدينية أكدت مصادرنا ان المسالة تتعلق برمزية هذه الأماكن، مضيفة ان نظرة الدواعش تختلف لها عن نظرة عامة الناس، فاستهداف هذه المقرات الدينية حتى دون سقوط قتلى او بقتل فرد واحد مشرف عليها له أهمية إعلامية ويجعل التنظيم الارهابي متواجدا على الساحة. يذكر ان تهديدات اخرى ظلت متواترة في الآونة الاخيرة وحذر منها ايضا جهاز الإستعلامات في اكثر من مرة تتعلق باستهداف النزل والمسارح والفضاءات التجارية اضافة الى المقرات والدوريات والنقاط الأمنية والعسكرية، وهو ما دعا وزارة الداخلية الى وضع خطة امنية محكمة لحماية مختلف هذه المنشآت الحساسة مع مواصلة العمل الوقائي من خلال تعقب المشتبه بهم من المتبنين للفكر الداعشي الارهابي او المتعاطفين معه ما مكنها خلال شهر جويلية الفارط من الكشف عن عدة خلايا تكفيرية كان بعضها يخطط لتنفيذ هجمات ارهابية في تونس والقبض على عشرات المشتبه بهم وحجز أسلحة وذخيرة ومواد تستعمل في صنع المتفجرات ومناشير ووثائق خطيرة على الامن القومي. صور لمقرات امنية بحلق الوادي وفي هذا الاطار، وفي اخر حلقات تعقب الارهابيين علمنا ان الوحدات الأمنية لإقليم الامن الوطني بقرطاج القت قبل ايام قليلة القبض على مراهق دون السباعة عشرة من العمر بصدد تصوير اعوان الامن بجهة حلق الوادي، وباستشارة السلط القضائية المختصة أذنت بإحالته بحالة احتفاظ على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة(مقرها بثكنة إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني(. وبالتحري معه ذكر ان اماما بجامع بإحدى مناطق ولاية اريانة واصيل ولاية سيدي بوزيد قد حثه على تبني الفكر المتشدد ثم طلب منه التقاط صور لاعوان امن ومقراتهم بالضاحية الشمالية للعاصمة ولوزارة الداخلية وثكنة القرجاني، وبناء على ذلك أوقف اعوان الوحدة الامام المشتبه به على ذمة الابحاث. وثائق شرح صنع القنابل و«حرب العصابات» في سياق متصل تمكنت الوحدات الأمنية لإقليم الامن الوطني بالقيروان منذ ايام من إيقاف متشدد ديني في اعقاب مداهمة امنية بالتنسيق مع النيابة العمومية عثرت بحوزته على مناشير خطيرة ووثائق تشرح طريقة تحضير القنابل اليدوية بطريقة غير تقليدية وكيفية القتال والتخفي على طريقة»حرب العصابات» اضافة الى كتابات تكفيرية على مواقع التواصل الاجتماعي وقد أُحيل بحالة احتفاظ على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني. الارهابيون «يستنجدون» ب«الروس»! الى ذلك أكدت مصادر امنية ل»الصباح» ان العناصر التكفيرية نفرت منذ مدة الفايس بوك ولم تعد تستغله في التواصل فيما بينها بعد الملاحقات الأمنية سواء في تونس او في مختلف دول العالم لذلك استنجدت بمواقع اخرى اخرها موقع «فكونتاكتي»الروسي المعروف باسم (VK) للتواصل بين القيادات والقاعدة ووضع المخططات ومناقشتها في سرية ولكن المصالح الأمنية تفطنت لهذا»التكتيك» الجديد. ◗ صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 3 اوت 2016