يبدو ان الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بلغ حدودا كبرى من الشد العصبي والضغط النفسي فلا شيء يفسر انفجاره غضبا وتبذؤه بكلام جارح اول امس الاثنين بجناحه الرئاسي في فندق سانت ريجيس بالدوحة ، فالأمور كانت تسير على أحسن ما يرام والصحفيون بكاميراتهم وهواتفهم يستعدون لنقل الندوة الصحفية للرئيس المؤقت الذي كان يستعد بدوره لاستقبال النائب العام القطري ... وبمجرد ان بادرته التلفزة التونسية باول سؤال وانطلق في الاجابة حتى انفجر غضبا لسبب بسيط وهو ان احد الزملاء كان يطلب بصوت خافت ان يمنحوه الخط لبث وقائع الندوة على المباشر ، كان المسكين يريد ان ينقل مباشرة وقائع الندوة خصوصا وان الحدث يستحق ذلك بعد ان راج خبر أبعاد صخر الماطري لكن الصوت الخافت اقلق الرئيس الذي عوض ان يطلب منه بهدوء ان يكف عن الكلام استشاط غصبا ونعته بانه مغفل وانه " قليل الحياء" ، كل ذلك وهو في حالة هستيرية فاجأت الجميع ويبدو ان نوبة الغضب تكررت في بهو الفندق حسب شهود عيان لان احد مساعديه رن هاتفه عندما كانت قناة الجزيرة تحاوره وهو ما جعله يعيب على احد مرافقيه عندما كان يغادر الفندق العاملون معه اسروا لنا- ربما لتخفيف الوطاة بعد ان احتج بعض الصحفيين- ان للمرزوقي حساسية مفرطة من الجوال لكن يبقى السؤال مطروحا ان كان هذا حال المرزوقي مع الجوال فكيف ترى يكون حاله اذا ما اغضبه رئيس دولة اخرى فهل يعلن الحرب بما ان صلاحياته تخول له ذلك؟