احتجبت اليوم الإربعاء كل من الشقيقتين الصباح ولوطون بعد أن نفذت مؤسسة دار الصباح يوم أمس الثلاثاء إضرابا بيوم، توقفت فيه جريدتنا الالكترونية "الصباح نيوز" عن العمل طوال نفس اليوم. إضراب يوم أمس كان حضوريا حيث حضر جميع الصحفيين والتقنيين والإطارات والعملة في مقر المؤسسة وشاركهم في ذلك عدد من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية إضافة إلى حضور بعض وسائل الإعلام الأجنبية. كما ساند عدد من السياسيين المتواجدين على الساحة السياسية العاملين بدار الصباح من خلال حضورهم بالمقرّ وتعبيرهم عن استنكارهم لما تتخذه حركة النهضة من قرارات فردية للاستيلاء على المناصب الهامة في الدولة. وقد أفادنا شكري يعيش نائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن كتلة الديمقراطية والذي كان حاضرا إلى جانب ابناء دار الصباح بأنّه قدم لمساندة الوقفة الاحتجاجية للدار ولصدّ الهجمة اللامسبوقة على هذه المؤسسة العريقة. واعتبر يعيش أنّ هذه الوقفة تعتبر رمزية لأنها تعبّر عن أنّ كلّ أجهزة الإعلام العمومي أو الخاصة في خطر. وبيّن أيضا النية والإرادة الواضحة والمكشوفة للحزب الحاكم للتغول والسيطرة على كلّ مرافق الدولة وخاصة منها الإعلامية، على حدّ قوله. هذا وأبرز التصريحات اليومية لعدد من سياسي حزب النهضة للتأكيد على الرغبة في ضرب الإعلاميين والمكوث في الحكم، خاصة وأنّ تونس تستعدّ لانتخابات تشريعية ورئاسية. هذا وعبّرت عدد من الاطراف عن مساندتها لدار الصباح عبر إرسالها لبرقيات مساندة. ولم يسجّل أيّ استجابة من الحكومة للمطالب التي نادى بها صحفييو وتقنييو وعملة دار الصباح، إضافة إلى عدم إيفائها بوعدها بالتشاور مع مختلف الأطراف عند التعيينات. وللتذكير فإنّه ستتواصل اساليب النضال السلمية لتحقيق جملة المطالب التي تمّ إدراجها في اللائحة المهنية الصادرة بتاريخ 29 أوت الفارط لان" المطالب مشروعة وليست بدعة".