عقد صحفيو دار الصباح اليوم ندوة صحفية برئاسة رئيسة فرع نقابة الصحفيين بالدار سناء فرحات وحليم الرزقي كاتب عام النقابة الاساسية للدار كما حضرت محامية التي وكلها ابناء الدار نجاة العبيدي والأستاذ ماجد الحاج علي . وقد سجل حضور كمال العبيدي الهيئة الوطنية المنحلة لإصلاح الإعلام والإتصال . وتمحورت الندوة حول آخر المستجدات بدار الصباح والتطورات التي حصلت بها وآخرها قضية الإعتداء على الزميل بصحيفة الصباح الصحفي خليل الحناشي.
تهديدات وتحدثت رئيسة فرع نقابة الصحفيين عن هذه المسألة وقالت أن المدير العام الجديد هدد صحفيي الدار بتلقينهم درسا لن ينسوه ,مضيفة أنهم وجهوا عريضة لوكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس ضد المدير العام لطفي التواتي . وحمّلت رئيسة فرع نقابة الصحفيين بالدار لطفي التواتي المسؤولية في صورة المساس بأي زميل من الدار وذلك على خلفية تهديداته لصحفيي الدار حسب تصريحاتها بأنه سيلقنهم درسا لن ينسوه . وتحدث كاتب عام النقابة حليم الرزقي عن مستحقات ابناء الدار وعن المطالب المتضمنة للائحة المهنية وقال ان المسؤولين يتحدثون عن وضع حرج للمؤسسة في حين ان امكانيات المؤسسة تمكنها من امتصاص ديونها دون الحاجة لاحد وشدد على تسوية الوضعيات الهشة
اهدار المال العام وحول القضايا المرفوعة ضد لطفي التواتي قالت الأستاذة نجاة اليعقوبي أن هنالك قضية أولى متعلقة بإتلاف المال العام وذلك على خلفية عدد الصحيفة الذي أتلفه التواتي بعد ان أنزل فيه الصحفيون لائحة تتضمن طلباتهم . وقالت الأستاذة نجاة اليعقوبي أن ذلك خلّف خسائر مادية للدار قدّرت ب 40 ألف دينار وقضية ثانية جزائية في محاولة القتل تتعلق بحادثة خليل الحناشي. مضيفة أن هنالك عدة شكايات تم ايداعها بالمحكمة تتعلق باعتداءات بالعنف على صحفيين غير أن القضاء لم يتحرّك فيها بعد وتساءلت عدم إسراعه في البت في تلك القضايا معتبرة أن ما يحصل اليوم في الإعلام كان يحصل في عهد المخلوع فالتجمع حسب تصريحاتها كان يصدر تعليمات والآن النهضة هي التي تصدر الأوامر.
وحمّلت المسؤولية للحكومة في تكبيل الإعلام من خلال التعيينات الأخيرة على رأس بعض المؤسسات الإعلامية ,ولاحظت أن الشخص الذي تمّ تعيينه على مؤسسة دار الصباح متعنّت واعتبر نفسه هو "الحاكم في البلاد".
وفي ذات السياق قال الأستاذ ماجد الحاج علي أن مداولات مجلس الإدارة بدار الصباح ليوم 13 سبتمبر الجاري ما تلاها من التصريح بالتفويت فيها عقبه محاولة قتل المدير العام لطفي التواتي للصحفي خليل الحناشي ,ورغم أن عديد الشهود منهم الجيش الوطني وبعض المواطنين وصحفيو الدار للواقعة عاينوا عن كثب الواقعة الا أن لطفي التواتي وحسب تصريحات الأستاذ ماجد الحاج علي أدلى باحاديث مغلوطة لوسائل الإعلام والدليل ذلك أنه كان يأتي مرفوقا بعوني حراسة ولم يتم تعنيفه . واعتبر الأستاذ ماجد الحاج علي أن ما قام به لطفي التواتي سابقة خطيرة وضرب للإعلاميين العبيدي يعود لحادثة وكالة الانباء وذكر كمال العبيدي أنه في عهد اول عهد المخلوع وبالتحديد سنة 1989 تم تعيين مدير عام مساعد بوكالة تونس افريقيا للأنباء وانتفض الصحفيون والعاملون بها انذاك ضد ذلك تعيين شخص معروف بافساده للاعلام زمن بورقيبة اذ كان المسؤول على البروبقندا ولكن النظام الإستبدادي الذي كان قائما رفض الإنصات اليهم , مثلما حصل اليوم في دار الصباح ولكن الأمل اليوم حسب ذكره في هذه الحكومة أن لا تتصرف مثل المخلوع خاصة وأن هنالك بعض الشخصيات في السلطة الآن تدرك أنه ليس من مصلحة تونس اليوم فرض هذا الرجل على مؤسسة دار الصباح , هذه المؤسسة العريقة ولا بد للدولة التونسية أن تسير على نسق الديمقراطية ولا تفرض شخصا غير مرغوب فيه على راس دار الصباح .