كشف تقرير للأمم المتحدة أن الحرب المستمرة في اليمن حصدت أرواح نحو 10 آلاف شخص، وهو رقم مضاعف لتقديرات المسؤولين وعمال الإغاثة، ما يكشف حدة تداعيات هذا النزاع خاصة وأن نحو 14 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يحتاجون لمساعدات غذائية. وقال جيمي مكجولدريك منسق العمليات الإنسانية بالأممالمتحدة في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليمنية إن الرقم الجديد يستند إلى معلومات رسمية وفرتها منشآت طبية في اليمن. وتابع أن العدد ربما يرتفع لأن بعض المناطق ليست بها منشآت طبية وعادة ما يدفن الأقارب هناك ذويهم مباشرة دون تسجيل الوفاة رسميا. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي إن 3799 مدنيا قتلوا في الصراع وإن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية مسؤولة عن نحو 60 في المئة من الوفيات. وقال مكجولدريك إن الصراع أدى إلى نزوح ثلاثة ملايين يمني وأجبر 200 ألف على اللجوء في الخارج. وأشار إلى أن الأممالمتحدة لديها معلومات تفيد بأن 900 ألف من النازحين ينوون محاولة العودة إلى ديارهم. وتابع "هذا تحد كبير خاصة في المناطق التي لا تزال تشهد صراعا." وأكد على أن نحو 14 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يحتاجون لمساعدات غذائية بينما يعاني سبعة ملايين من انعدام الأمن الغذائي. ولفت مكجولدريك إلى أن الوضع الإنساني في اليمن "مأساوي" وأضاف "لا يمكن للعمل الإنساني وحده أن يحل هذه المشاكل."