يزور اليوم، الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة لليبيا مارتن كوبلر، الجزائر حيث سيتوقف لمدة يومين، لمناقشة تطورات مسار التسوية السياسية في ليبيا عقب تعثر ملف المصالحة الوطنية في البلاد. ومن المقرر ان يجري كوبلر، محادثات مع الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، حول "التطورات الأخيرة للمسار السياسي في ليبيا والجهود المبذولة من اجل اقرار السلم والأمن والمصالحة الوطنية في هذا البلد الشقيق والجار، وسينظم ندوة صحفية، الاحد، بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ستكون مفتوحة للسلك الدبلوماسي حول "جهود التسوية الجارية وافاق مسار السلم في ليبيا". ويُذكر أن الجزائر تشجع المجلس الرئاسي الليبي على إجراء مشاورات واسعة النطاق يعتزم مباشرتها قريبا، بهدف تقديم اقتراح توافقي إلى مجلس النواب بشأن حكومة الوفاق الوطني، حيث تعتبر الخطوة بمثابة منعرج هام لعودة السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، وعاملا أساسيا في مسار المصالحة الوطنية. في الأثناء، ضربت امس، الخلافات مؤتمرا للمصالحة الليبية دعت إليه بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، بعد ان انسحب أعضاء بارزون من الجلسة الصباحية لمؤتمر المصالحة الوطنية المنعقد في تونس، برعاية الأممالمتحدة، وذلك بسبب حضور ممثلي المجلس الرئاسي، الذي اعتبروه محاولة لتسييس ملف المصالحة، وخرقاً لجدول أعمال المؤتمر المقدَّم من الأممالمتحدة. وتأتي زيارة كوبلر الى الجزائر عقب مطالب دولية بقيادتها وساطة بين الأطراف والفصائل الليبية المختلفة لدفعهم نحو اتفاق تسوية سياسي، بعدما حذرت قوى غربية من اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق بين مؤيدي حكومة الوفاق الليبية، خاصة الأطراف في مصراطة، وبين معارضيها، لاسيما "قوات الجيش التابعة للفريق أول ركن خليفة حفتر" على خلفية قرار مجلس النواب رفض منح الثقة لحكومة السراج. الجزائر - الصباح / كمال موساوي جريدة الصباج بتاريخ 3 سبتمبر 2016