ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير تحكيم : الجنوب افريقي دانيال بينات تشكيلة المنتخب: المثلوثي - عبد النور(اليعقوبي) - بن يوسف - المحسني - المعلول - النقاز - لحمر - بن عمر -بقير(خليفة) - الخزري(ساسي)- الخنيسي. الاهداف: وهبي الخزري (5) وطه ياسين الخنيسي(35)- صابر خليفة (73)- حمزة لحمر (77) مارك بياي (70) لم يجد.المنتخب الوطني التونسي اية صعوبة في فرض الوانه على المنتخب الليببري والتغلب عليه بنتيجة اربعة اهداف لهدف وبالتالي تحقيق تاهل منطقي لنهائيات كاس امم افريقيا الغابون 2017. مبارة ملعب المنستير قدمت لنا نسخة محترمة لنسور قرطاج حضرت فيها الروح القتالية والتناغم والفنيات الفردية في انتظار تعديل بعض الامور قبل الشروع في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. بداية قوية وهدف مبكر حاجة المنتخب الوطني لنقاط الفوز من اجل تامين عبور سلس لنهائيات كاس امم افريقيا الغابون 2017 وتجنب الحسابات المعقدة،فرضت عليه دخول مواجهته ضد ليبيريا مهاجما فارضا ضعطا عاليا على المنافس بحثا عن التسجيل المبكر وهذا ما كان فعلا حيث نجح وهبي الخزري في زيارة شباك ليبيريا منذ الدقيقة الخامسة بعد ان وضعته تمريرة محمد امين بن عمر الرائعة وجها لوجه مع حارس الضيوف الذي لم يقدر على صد تسديدة محترف سندرلاند الانقليزي. بداية رائعة لم يستغلها ابناء كاسبارجاك على الوجه الافضل لتسيد المواجهة وقتلها بالهدف الثاني وهو ما سمح لمنتخب ليبيريا بالتقدم للهجوم وخلق بعض الوضعيات السانحة للتسجيل. الخنيسي يؤشر على بطاقة التاهل صعود منتخب ليبيريا للهجوم وتهديد خط هجومه لمرمى البلبولي في بعض المناسبات فرض على رفاق سعد بقير العودة الى الجادة والى استعادة السيطرة على المواجهة وتسجيل هدف الاطمئنان على النتيجة ومعها ورقة العبور الى النهائيات الافريقية وهذا ما كان فعلا حيث تمكن هداف الترجي الرياضي التونسي طه ياسين الخنيسي في الدقيقة 35 من استغلال خطا طريف من الحارس جالي جيميس وتسجيل الهدف الثاني الذي جعل منتخبنا ينهي الفترة الاولى براحة كبيرة رغم الخروج الاضطراري لايمن عبد النور بسبب الاصابة وتعويضه بمحمد علي اليعقوبي. انخفاض النسق تقدم المنتخب الوطني التونسي بهدفين نظيفين مع نهاية الفترة الاولى مكنه من التحكم في نسق الفترة الثانية والذي انخفض كثيرا في ظل هدوء عناصرنا الوطنية وتواضع المنافس الذي لم يقدر على تشكيل اي خطر على مرمى الحارس المثلوثي الذي قضى امسية مريحة للغاية.زملاء الرائع محمد امين بن عمر فرضوا على منافسهم سيطرة ميدانية مكنتهم من صناعة اكثر من محاولة سانحة للتسجيل ضاعت عبر كل من الخنيسي والمحسني والمعلول. هدف ليبيري ورد تونسي عنيف مع تقدم الوقت دخل المنتخب الوطني التونسي في مرحلة الاستسهال وهو ما مكن مهاجم ليبيريا مارك بياي من تذليل الفارق في الدقيقة 70 بعد خطا في المراقبة من صيام بن تونس.هدف استفز النسور التي كشرت عن مخالبها ليتمكن صابر خليفة معوض سعد بقير من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 73 بعد متابعة ناجحة لتسديدة الخزري القوية التي لم يتكمن الحارس من صدها.هدف لم يشف غليل التونسيين الذين واصوا الضغط ليتمكن وهبي الخزري في الدقيقة 76 من الحصول على ضربة جزاء حولها بنجاح حمزة لحمر الى هدف رابع. حصيلة كانت ان تكون اثقل لولا وقوف العارضة في صد كرة علي المعلول في مناسبة اولى والقائم في صد كرة محمد امين بن عمر القوية.لتنتهي المواجهة بفوز عريض للنسور ساهمت فيه بشكل كبير سذاجة الحارس الليبيري. نجم من طينة خاصة مبارة تونسوليبيريا جاءت لتؤكد القيمة الثابتة لمتوسط الميدان محمد امين بن عمر الذي برز بشكل كبير وكان نجم المواجهة دون منازع بفضل فنياته العالية وقوته البدنية ورؤيته الشاملة للميدان مما مكنه من اتقان عمليات افتكاك الكرة وبناء الهجمات وانهائها وهي خصال من الصعب ان تتوفر في لاعب واح..بن عمر نجم من طينة خاصة ينتظره مستقبل كبير ان واصل العمل بنفس الجدية والانضباط.