شهدت امس عدة ولايات من ولايات الجمهورية وخاصة سوسة وتونس الكبرى تساقط كميات هامة من الامطار وكعادتها غرقت البلاد في الماء والاوساخ التي جرفتها المياه . وفي هذا السياق تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من الطرقات والجسور التي غمرتها المياه مما تسبب في تعطل حركة المرور. ومن بين هذه الجسور، نلاحظ صورة جسر محمود الماطري باريانة والذي تبلغ كلفته 16 مليون دينار ويّعد من المشاريع الوطنية الكبرى في مجال البنية التحتية وقد تم مؤخرا فتح جزء منه لتسهيل حركة المرور وهاهي الامطار تغلقه من جديد في غضون ربع ساعة من تهاطلها. وللوقوف على اسباب ركود المياه في الجسر والتي تسببت في غلق الطريق المؤدي من والى مستشفى محمود الماطري ومنه الى بقية الاحياء باريانة المدينة حاولت "الصباح نيوز" الاتصال بالمدير الجهوي للتجهيز باريانة مصطفى الزين وبمدير المشروع بالوزارة خالد الاطرش ولم يتسنى ذلك تجدر الاشارة الى ان "الصباح نيوز" تحصلت على معطيات تفيد بان اللجنة الوطنية التي تضم كل من البلديات والمعتمديات ووزارات الفلاحة والتجهيز والتي يتراسها والي الجهة لم تجتمع في شهر اوت الماضي مثل ماهو معتاد للاستعداد لموسم امطار الخريف واتخاذ الاجراءات ولم تجتمع هذه اللجنة الا يوم الاثنين الماضي برئاسة الوالية الجديدة سلوى الخياري. كما يجدر التوضيح ان هذه اللجنة تتخذ اجراءات تتعلق بتطهير المنشات المائية وتحدد المناطق الزرقاء التي يجب التدخل فيها (سدود وبالوعات واودية) وذلك تفاديا لاي فيضانات محتملة جراء تهاطل الامطار والتي تكون عادة مفاجئة وبكميات كبيرة في فصل الخريف.