تداولت الصفحة الرسمية للحزب الجمهوري على الموقع الاجتماعي "الفايسبوك" نقلا عن أحمد نجيب الشابي أنّه لم يقبل منصب وزير خارجية في حكومة الترويكا وأنّ المناصب لا تعنيه. كما نقلت هذه الصفحة عن الشابي أنّه قال: "ما يعنيني حاليا هو خارطة طريق توافقية وأن تضع كلّ الأحزاب مصلحة تونس فوق الجميع". وللاستفسار حول هذا الموضوع اتصلت "الصباح نيوز" هاتفيا بنجيب الشابي إلاّ أنّه لم يجب على هاتفه الجوّال فاتصلنا بمية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري. وقد أكّدت لنا أنّه لم يقع أبدا الاتصال أو التشاور مع الشابي حول حقيبة وزارة الخارجية، مشدّدة على أنّ المسألة لا تتعلّق بحقيبة وزارية أو أخرى وإنّما تهمّ منهاج حكم يتطلّب التوافق على خارطة طريق وتاريخ 23 أكتوبر ووضع آلية لكتابة الدستور وحلّ الخلافات فيما يتعلق بطبيعة الحكم. وأضافت الجريبي أنّ التشاور وقع حول المبادرة التي أطلقها الجمهوري حول خارطة الطريق والتي تم الاتفاق عليها مع مختلف الأحزاب ومن بينها حركة النهضة. ومن جهة أخرى، نفت الجريبي طرح الجمهوري لتوسيع الائتلاف الحكومي الحالي الذي لا يمكن أن يحلّ القضايا الجوهرية العالقة. هذا وشدّدت على أنّ المحاصصة الحزبية قد أدّت إلى مأزق. كما بيّنت أنّ الحزب الجمهوري قد طالب بحوار وطني يصل بمختلف الأطراف إلى التوافق ويؤمن الإسراع في كتابة الدستور وتنظيم انتخابات نزيهة، قائلة: "هذا هو منهجنا".