قال القاضي سامي الهويدي المترشح عن الرتبة الثالثة لانتخابات المجلس الاعلى للقضاء في تصريح ل "الصباح نيوز" أن هناك 27 قاضيا ترشحوا عن الرتبة الثالثة سيتم قبول اثنين فقط منهم مضيفا أنه لأول مرة في تاريخ تونس سيكون المجلس الاعلى للقضاء مختلف ومنفتح عن بقية مكونات الأسرة القضائية متمنيا أن تكون التجربة ناجحة لأن بناء دولة القانون والمؤسسات وقضاء مستقل لا يمكن أن يكون إلا بالعمل في إطار تشاركي تتضافر فيه جهود كافة المتعاملين مع القضاء. واعتبر أن انتخابات المجلس الأعلى للقضاء اليوم مرحلة مفصلية في تاريخ تونس بعد الثورة. واضاف " نحن متأكدون أن القضاة بوعيهم قادرون اليوم على اختيار احسن ممثليهم أولأئك المتشبعون بضرورة توحيد الصف والدفاع عن المظالم التي يعيشها القضاة بكافة أصنافهم". وعبر الهويدي عن تمنياته بأن يكون المجلس المنبثق عن هذه الانتخابات يعكس إرادة الشعب التونسي الذي يرنو إلى بناء قضاء مستقل حامي للحريات ويدافع عن المظلومين. واستبعد محدثنا أن يكون من بين المترشحين من القضاة من هو مدعوم من قبل أطراف سياسية كما يدعي البعض باعتبار أن القاضي مطالب بأن يكون مستقلا عن كافة التيارات السياسية وعن جميع التجاذبات. مضيفا أنه ترشح بصفة منفردة وشخصية لتمثيل زملائه في كافة الرتب والدفاع عن حرمة القضاء من أجل التأسيس إلى قضاء الغد قضاء الحرية والكرامة. مضيفا في السياق ذاته أنه بالنسبة للقضاة الذين كانوا مرتبطين بالمنظومة السابقة لم يترشح اي منهم حسب قوله. وختم بالقول بأن المواجهة الانتخابية ستكون اليوم بين القضاة والأفضل هو الذي سيفوز.