"وزارة الشؤون المحلية والبيئة مستعدة لتقديم كلّ الدعم اللازم لكلّ البلديات لإرجاع الوضع البيئي عاديا ومستقرا شريطة أن تقوم هذه الأخيرة ببذل المجهودات المنوطة بعهدتها" حسب ما أكده شكري بلحسن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون المحلية والبيئة خلال إشرافه اليوم بمقر ولاية المنستير على أشغال المجلس الجهوي للنظافة بولاية المنستير. وأوضح أنّ المجلس الجهوي وبلديات المنستير وبنبلة المنارة والوردانين والساحلين معتمر وجمال وزرمدين وقصيبة المديوني وبنان وصيادة وقصر هلال والمكنين وطبلبة والبقالطة وبوحجر مطالبة جميعها بداية من اليوم بأن تخصص فوريا خلال الفترة المتبقية من السنة الحالية ما يقارب مليون و100 ألف دينار لفائدة مجال النظافة، مؤكدا أنّ البلديات قادرة على ذلك بعد تنزيل منابها من المال المشترك ومن صندوق التعاون بين الجماعات المحلّية وأنّ الوزارة ستتكفل بتقديم الدعم اللازم لبقية البلديات في الجهة باعتبار الوضعية المالية الصعبة التي تعرفها تلك البلديات. وأوضح أنّ الوزارة تدخلت بشكل عاجل بالتنسيق مع وزارة المالية لصرف القسط الثاني من المال المشترك لفائدة البلديات وأن نصيب بلديات ولاية المنستير خلال سنة 2016 يبلغ 12 مليون و259 ألف دينار وتم صرفها خلال الأسبوع الجاري إلى جانب مناب هذه البلديات من صندوق التعاون بين الجماعات المحلية للثلاثية 3 والثلاثية 4 لسنة 2015 والتي سيتم تنزيلها خلال هذه الأيام ومبلغ 333 ألف و950 دينار للمجلس الجهوي مع مساعدات استثنائية لعدد من البلديات وللمجلس الجهوي يقدر مجموعها بحوالي 500 ألف دينار، بحسب قوله. وأفاد كاتب الدولة أنّ وزارة الشؤون المحلية والبيئة رصدت الاعتمادات لإنجاز أشغال الكنس والدهن وعملية رفع الفضلات المنزلية على ضوء استشارة في الغرض تبلغ 400 ألف دينار ضمن برنامج سنة 2016 تصرف على قسطين وهي بصدد تحويل القسط الأوّل من هذا المبلغ أي 200 ألف دينار وتخصص 200 ألف دينار الباقية لتدعيم مجهودات بعض البلديات في عملية رفع وطرح ونقل فضلات البناء والهدم. وسخرت الوزارة ضمن معاضدتها للتدخلات في مجال النظافة بصفة دورية أربع شاحنات وغيرها من الديوان الوطني للتطهير ومن الوكالة الوطنية للتصرّف في النفايات على ذمة ولاية المنستير للقيام بأية تدخلات مع تعبئة الخواص للقيام بتدخلات إضافية لفائدة الجهة. ورخصت الوزارة لعدد من بلديات الجهة بانتداب 77 عاملا رغم الظروف الصعبة في الانتداب لتدعيم جهود البلديات في مجال النظافة والعناية بالبيئة وسيتم موفى نوفمبر المقبل توزيع معدات النظافة ضمن الصفقة الإطارية على كلّ بلديات الجمهورية. وانطلقت الوزارة في إجراءات شراء حوالي 15 ألف حاوية جديدة وسيكون لبلديات ولاية المنستير نصيب منها، وستتدخل الوزارة بصفة عاجلة خلال ما تبقي من السنة الجارية وبشراكة مع القطاع الخاص لتهيئة المناطق الخضراء والمسالك الصحية ، حسب ما ذكره نفس المسؤول. وأكد كاتب الدولة أنّه لا توجد حاليا أية دراسة جاهزة وواضحة لتثمين النفايات المنزلية موضحا أنّ 80 في المائة من الفضلات التونسية عضوية مشيرا إلى أنّ الوزارة قد انطلقت في تجربة لتثمين فضلات البناء وهي ساعية لمواصلتها ويقدر مجموع هذه الفضلات في تونس بحوالي 1,4 مليون متر مكعب وإلى أن الوزارة ستعلن عن طلبات عروض للاستثمار في مجال تثمين الفضلات المنزلية والبناء وذلك في أجل أقصاه آخر السنة الجارية.