في اطار الاستعداد لفصل الصيف والموسم السياحي انعقدت أول أمس بمقر الولاية جلسة عمل بإشراف خالد اليونسي كاتب عام الولاية وبحضور الكتاب العامين للبلديات والمديرين الجهويين لمصالح التجهيز والصحة العمومية والفلاحة والتطهير والبيئة والسياحة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، خصصت لعرض تدخلات وبرامج النظافة استعدادا لصائفة 2013 واستعراض الصعوبات والاشكاليات التي تعترض العمل البلدي وتقديم مقترحات لتجاوزها. وتعد ولاية المنستير الوحيدة على المستوى الوطني المغطاة بالنظام البلدي حيث تشمل على 31 بلدية مما ضاعف المسؤولية لهذه البلديات التي اصبحت غير قادرة بمداخيلها ومواردها الذاتية التي تراجعت منذ الثورة الى الاكثر من النصف، ان تواجه مشاكل النظافة والعناية بالمحيط ورغم انتفاع 20 بلدية بولاية المنستير بما يعادل 20 جرار ومجرورة و4 «تركتو بان» وشاحنتين ضاغطتين وشاحنة قالبة وآلة كنس ميكانيكية من المساعدات التركية لفائدة الجماعات العمومية المحلية بتونس بالاضافة الى صرف اعتمادات بقيمة 125 ألف دينار من ميزانية الدولة لفائدة كافة بلديات ولاية المنستير تخصص لكراء معدات النظافة واقتناء وسائل الوقاية للعملة. ويبقى تآكل وقدم ونقص معدات النظافة بأغلب البلديات من اكبر هواجس المجالس البلدية والنيابات الخصوصية التي تتذمر من النقص الفادح في الموارد البشرية وعمال النظافة خاصة بعد ايقاف برنامج انتداب العملة على منظومة الحضائر امام تفاقم ظاهرة النقاط السوداء والمصبات العشوائية للفضلات المنزلية وانقاض البناء بحواشي الطرقات وبمداخل المدن. كما تمت الاشارة خلال الجلسة الى وجود العديد من الاودية العابرة للمدن ومجاري المياه التي تمثل مشغلا بيئيا بالجهة نتيجة لركود مياه الامطار وسكب المياه المستعملة والمياه الصناعية من بعض المصانع المخالفة مما ينجر عنه انبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الاوكار القارة للحشرات وهو ما يستوجب التدخل العاجل لجهرها وتنظيفها ومداواتها. وفي هذا الصدد دعا ممثل الصحة الجهوية كافة البلديات الى ضرورة التنسيق مع وحدات حفظ الصحة المحلية للحصول على قائمة في المبيدات لضمان فاعلية استعمالها قصد مداواة اماكن ركود المياه تحسبا لظهور الاوبئة وخاصة حمى غرب النيل التي تمثل خطرا على صحة المواطن. وفي اطار معاضدة مجهود العمل البلدي افاد المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات انه تم ضبط برنامج انطلاقا من غرة جوان المقبل للتدخل لجمع الفضلات البلاستيكية من الشواطئ وتركيز حاويات لجمع المواد البلاستيكية بأربعة شواطئ بمدينة المنستير وأربعة شواطئ بمدينة البقالطة. وأوضح الممثل الجهوي لحماية وتهيئة الشريط الساحلي انه انطلاقا من 15 ماي الجاري ستنطلق عملية تنظيف الشواطئ وغربلة رمالها بما يضمن الراحة والمحيط السليم للمصطافين والسياح. وفي ختام الجلسة تمت الدعوة لكافة بلديات ولاية المنستير بضرورة تنظيم حملات نظافة مشتركة بين البلديات المتجاورة بمعاضدة من الادارات الجهوية ذات الصلة من تجهيز وفلاحة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بداية من الاسبوع الثاني من شهر ماي الجاري. كما تمت التوصية للادارة الجهوية للتطهير للقيام بتدخلات عاجلة لصيانة وتهيئة محطات التطهير والضخ الراجعة لها بالنظر تحسبا لانبعاث روائح كريهة مع ارتفاع دراجات الحرارة، وتجديد الدعوة للبلديات بضرورة تخصيص اماكن ومصبات وقتية لأنقاض البناء بالاضافة الى برمجة تدخلات عاجلة لمقاومة الحشرات ومداواة اوكار تكاثرها. كما تمت الدعوة الى اللجان المحلية للنظافة للانعقاد دوريا ومزيد التنسيق بين مختلف البلديات والادارات المتدخلة لوضع حد للمصبات العشوائية ومزيد احكام التصرف في مجال التدخل لنظافة مداخل المدن ورفع الفضلات بما يضمن محيط سليم ونظيف للمواطن وللمصطافين و زوار مدن ولاية المنستير باعتبارها مدينة سياحية بامتياز.