علمت "الصباح" أن الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني بنابل وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بياسمين الحمامات أحالت خلال الأسبوع الفارط شابا في الثلاثين من عمره على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم إرهابي. تفاصيل القضية تفيد بان أعوان الأمن وفي إطار العمليات الاستباقية والوقائية التي يقومون بها للتصدي للجريمة الإرهابية ومكافحتها توفرت لديهم معلومة مؤكدة عن وجود شبهات تحوم حول حارس بمؤسسة سياحية بياسمين الحمامات والاشتباه في حقيقة عمله.. ونظرا لحساسية المعلومة فقد أولاها الأعوان العناية اللازمة وأجروا سلسلة من التحريات بينت أن الحارس ليس سوى متشدد ديني كان من بين العناصر التكفيرية التي تدربت في جبل الشعانبي والقي القبض عليه من قبل الوحدات الأمنية في عملية مناهضة للإرهاب ثم إحالته على القضاء سنة 2014. ووفق مصدر مطلع فان شكوكا تحوم حول إمكانية أن يكون المشتبه به مكلفا بمهمة من أطراف إرهابية في إطار المخططات الداعشية لاستهداف وحدات سياحية بالجهة، لذلك أذنت النيابة العمومية المختصة بالاحتفاظ به من اجل شبهة الانتماء لتنظيم إرهابي وإحالته على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لمزيد التحري واتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شانه. وتعتبر عملية الإيقاف هذه الأولى من نوعها التي تستهدف حارسا بمؤسسة سياحية في تونس، تحوم حوله شبهة إرهابية وسبق أن تلقى تدريبات في الشعانبي، وهو أمر خطير يجب التعامل معه بجدية إضافة إلى ضرورة أن تتخذ المؤسسات السياحية وشركات الحراسة الخاصة المزيد من الحذر في عمليات الانتداب. ص.المكشر جريدة الصباح بتاريخ 01 نوفمبر 2016