أطاحت أمس الأول السبت الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني بالقيروان وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بالقيروانالمدينة بخلية إرهابية وصفت امنيا بالخطيرة جدا تنشط مبدئيا بين ولايتي القصرينونابل، وتخطط وفق المعطيات الأولية لارتكاب أعمال أو هجمات إرهابية بولاية نابل، وذلك في أعقاب عملية استخباراتية دقيقة ونوعية قبل أن تأذن السلط القضائية المختصة بإحالة الملف والموقوفين والمحجوز على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني. ففي إطار التوقي من الأعمال الإرهابية ومكافحة ظاهرة التطرّف الديني وتعقب المتشددين المندمجين في أنشطة مشبوهة توفرت اثر عملية استخباراتية دقيقة قامت بها وحدات منطقة الأمن الوطني بالقيروانالمدينة صباح يوم السبت معلومات خطيرة عن وجود متشدد ديني قاطن عادة بولاية القصرين في سيارة أجرة ستتوجه عبر القيروان إلى ولاية نابل وتحديدا إلى منطقة منارة الحمامات باحواز معتمدية الحمامات والواقعة على الطريق الوطنية رقم واحد على بعد اقل من ثلاثة كيلومترات من المنطقة السياحية ياسمين الحمامات. أزياء عسكرية وأقنعة.. ونظرا لخطورة المعلومة السرية المتوفرة فقد أولاها الأعوان العناية اللازمة وظلوا يراقبون سيلان سيارات الأجرة القادمة من ولاية القصرين إلى أن تمكنوا من ضبط السيارة التي يستقلها المشتبه به والقوا القبض عليه، وبحوزته حقيبة بفتحها وتفتيشها عثروا على مجموعة من الأزياء النظامية لتشكيلات عسكرية مختلفة وأقنعة وجه (كاقول) ووثائق وصفت بالخطيرة جدا على الأمن القومي تتضمن دروسا في القتال وشرحا لكيفية صنع المتفجرات. اعترافات خطيرة حجز الأعوان الحقيبة وما بداخلها واقتادوا المشتبه به وسط حراسة مشددة إلى المقر الأمني، وبالتحري معه حاول المراوغة والتمويه والتضليل، إلا أن حنكة رجال الأمن أسقطته في التناقض ليعترف في النهاية بوجهته الحقيقية وبنيته التحول إلى منطقة منارة الحمامات(براكة الساحل سابقا) بهدف لقاء احد معارفه وهو عسكري معزول منذ أشهر. ونظرا لخطورة المعلومات التي أدلى بها المشتبه به تجند الأعوان ونسقوا مع السلط القضائية المختصة وتحولوا على جناح السرعة إلى منارة الحمامات حيث داهموا محل سكنى العسكري المعزول والقوا القبض عليه رفقة شخص آخر تبين اثر التحريات انه شقيقه. رصد.. ومخططات مرعبة قام الأعوان بمقتضى الإذن القضائي بتفتيش دقيق للمنزل حيث عثروا على مواد أولية خطيرة من الممكن استعمالها في عمليات إرهابية وأزياء للوحدات الخاصة للجيش الوطني ووثائق خطيرة تحتوي على مخططات إرهابية مرعبة تتضمن رصدا للدوريات الأمنية من حيث عدد السيارات والأعوان والأسلحة التي بحوزتهم ورصدا للمخيمات العسكرية استعدادا على الأرجح لاستهداف أمنيين ومقراتهم إضافة إلى رخص عسكرية أصلية استولى عليها العسكري المعزول زمن مباشرته للعمل، ووثائق تتضمن معلومات خطيرة حول كيفية استعمال الأسلحة ومغناطيس»ذكير» كبير الحجم نسبيا يلصق فيه المتفجرات أثناء استهداف السيارات ومجموعة من الهواتف المحمولة فحجزوها. خلية خطيرة نقلت وحدات منطقة الأمن الوطني بالقيروان العسكري المعزول وشقيقه رفقة المحجوز من منارة الحمامات إلى المقر الأمني بالقيروان ليرتفع عدد المحتفظ بهم إلى ثلاثة بينهم رئيس الخلية وهو العسكري المعزول فيما تبين انتماء متشددين آخرين لها يقطنون بولاية تقع على الحدود التونسية الجزائرية كانوا وفق المؤشرات الأولية والمعاينات والمحجوز يخططون لعمليات إرهابية نوعية بولاية نابل وعلى الأرجح بجهات الحمامات وياسمين الحمامات ومنارة الحمامات يعتقد مبدئيا أنها تستهدف الأمنيين وسياراتهم ومقراتهم، وبعد تحرير محضر بحث أولي في شانهم أحيل المشتبه بهم الثلاثة بحالة احتفاظ على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني بتهم الانضمام إلى وفاق إرهابي والتحضير والتخطيط للقيام بعمل نوعي، وقد أكدت هذه العملية الأمنية النوعية المناهضة للإرهاب المجهودات الكبيرة المبذولة على مستوى منطقة الأمن الوطني بالقيروان، في مكافحة هذه الظاهرة، وحالة اليقظة والاستنفار التي عليها وحدات الأمن الوطني. صابر المكشر جريدة الصباح الاسبوعي بتاريخ 12 اكتوبر 2015