كشف تقرير صدر الأربعاء الماضي عن جوانب كانت غامضة من لغز الطائرة الماليزية التي اختفت عن شاشات الرادار في الثامن من مارس 2014، مخلفة وراءها واحدة من أكثر حوادث الطيران المحيرة في العالم. وأبرز ما تضمنه التقرير نفي الاعتقادات التي ذهبت إلى أن الطائرة هوت في مياه المحيط الهندي. وفي هذا السياق شرح التقرير الذي أصدره المكتب الأسترالي لسلامة النقل الذي يقود التحقيق أن الطائرة هوت بطريقة سريعة جدا ولا يمكن التحكم فيها. وأوضح الخبير في مجال الطيران جوفري توماس لشبكة «CNN» الأميركية أن « الأخبار الهامة حقا في هذا التقرير هو أن جناح الطائرة الذي عثر عليه في تنزانيا لم يكن مفتوحا، وهذا يعني أن الطائرة لم تكن تحت تحكم أي شخص». وعدم فتح جناح الطائرة يدل، حسب التقرير، على أنها لم تكن تستعد لوضعية الهبوط، إذ تفتح الطائرات أجنحتها حين تريد الهبوط، وهو ما يمكن ملاحظته بشكل واضح إذا قمت بمراقبة جناح الطائرة عندما تهم بملامسة أرضية المطار. واستدرك مدير البحث عن الطائرة بتر فولي أنه لا يمكن الجزم بنسبة مئة في المئة أن الطائرة لم تكن تنوي الهبوط «لكن ذلك هو السيناريو الأرجح». وعن وضع الطائرة لدى تحطمها، أضاف توماس قوله: «لقد كانت خارج السيطرة، خالية من الوقود وسقطت بسرعة عالية في البحر». ورغم التفاصيل الجديدة التي كشف عنها التقرير، لا تزال عمليات البحث التي شاركت فيها عدة دول وخبراء من هيئة الملاحة الدولية، مستمرة. وكان على متن الطائرة لدى اختفائها خلال رحلة بين كوالالمبور وبكين 239 شخصا لم يعثر على بقايا لأي منهم حتى الآن.