شهد المركز الفني للنسيج ببن عروس، اليوم الأربعاء، فعاليات ندوة "إطلاق البنية التحتية لدعم القدرة التنافسية والايكولوجية والرقمية لقطاع النسيج والملابس"، والذي يمثل ثمرة لبرنامج شراكة استراتيجية بين المركز وبرنامج التعاون التونسي الألماني من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وتنفيذا لبرنامج النمو النوعي للتشغيل. وبينت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة النسيج فاطمة الثابت شيبوب، ان قطاع النسيج والملابس يعد من اهم القطاعات في النسيج الاقتصادي الوطني حيث يساهم بنسبة 20 بالمائة من القيمة الاجمالية للصادرات. ويستقطب 30 بالمائة من المؤسسات الصناعية التي تشغل 30 بالمائة من اليد العاملة الصناعية الناشطة والموزعة في اغلب جهات الجمهورية، وهو ما اهله ليكون اهم المحركات الاساسية لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي في البلاد . ويندرج تعزيز البنية التحتية لدعم القدرة التنافسية والايكولوجية والرقمية لقطاع النسيج والملابس للمركز الفني للنسيج،وفق الوزيرة، في إطار الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد في افق 2035 وتتمثل أبرز محاور الاستراتيجية احترام البصمة البيئية ومقومات التنمية المستدامة، وهو ما سيساهم في تحسين جاذبية ومردودية هذا القطاع من خلال الانفتاح ومواكبة التطورات التكنولوجية والرقمية في العالم. وسيتم في إطار هذا التعاون دعم التقنيات والخدمات الجديدة بما تحمله من قيمة مضافة مختلف المرافق والمختبرات بالمركز لتستجيب مع المعايير البيئية ومع مقاييس الاعتماد الدولية في المجال. من جهته أوضح مدير عام المركز الفني للنسيج محسن الميساوي، ان تدعيم المركز بمعدات وتقنيات متطورة سيساهم في الارتقاء بدور المركز وقدرته على تقديم خدمات تدعم القدرة التنافسية للمؤسسات الناشطة في المجال وتساهم في مزيد الاحاطة بها وتطوير معايير الجودة لمنتوجاتها الموجهة للمستويين المحلي والدولي . وترتكز خدمات المرافقة التي يوفرها المركز للمؤسسات،وفق الميساوي، على جوانب الإحاطة الفنية والترفيع من مستوى الخدمات التي يقدمها على غرار اعانة هذه المؤسسات على اعتماد الجواز الرقمي لمنتوجاتها والتخفيض من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في وحداتها الانتاجية والتقليص من استهلاكها للمياه وللمواد الكيميائية الخطرة من خلال اساليب عمل صديقة للبيئة فضلا عن تطوير اليات عمل وحدات المعالجة لديها . وتفتح الشراكة بين المركز والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومع الاتحاد الأوروبي،وفق الميساوي، المجال امام إرساء خدمات تستجيب للشروط التي وضعتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد في افق 2035 خاصة في محورها الثاني والذي يهدف الي تعزيز الانتقال الرقمي والتكنولوجي للصناعة التونسية. وتنسجم الشراكة مع الاستراتيجية الأوروبية في افق 2030 والتي ترتكز على الاقتصاد الدائري والجواز الرقمي للمنتوجات المصدرة والذي تدرج في اطاره كل المعلومات حول مكوناته ومواده الأولية ومدى احترامه للمعايير البيئية . كما ستمكن الاليات والتقنيات والخدمات الجديدة التي تم تركيزها بالمركز المؤسسات المتعاملة معه من الاستجابة للمعايير الجديدة المعتمدة وتمكنها من قدرة تنافسية وقيمة مضافة عالية الجودة تؤهلها لمزيد ولوج الأسواق الأوروبية وغيرها . وتبلغ قيمة الاستثمارات الجديدة الموجهة للمركز ولكافة مخابره المتنوعة (مخبر التحاليل الفيزيائية ومخبر التحاليل الكيميائية ومخبر حماية وصيانة المستهلك ما يعادل 1 مليون أورو. هذا، وقامت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب بمعية كل من سفير الاتحاد الأوروبي جوزيبي بيروني وسفيرة دولة المانيابتونس اليزبيت ويلبرس بزيارة مختلف مخابر المركز للتعرف على الخدمات الجديدة التي تم تركيزها به. ويساهم قطاع النسيج والملابس بايجابية في الميزان التجاري بين تونس والاتحاد الأوروبي اذ بلغ حجم الصادرات الموجهة للاتحاد الأوروبي خلال سنة 2025 قرابة 10 مليار أورو. وسجلت نسبة الصادرات من النسيج والملابس للاتحاد الأوروبي خلال الاشهر العشرة الأولى من سنة 2025 ارتفاعا بنسبة 1،5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. تابعونا على ڤوڤل للأخبار