أجرى خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية أمس الخميس، بمناسبة الزيارة الرسمية التي أداها إلى بودابست يومي 2 و 3 نوفمبر، سلسلة من المحادثات مع عدد من سامي المسؤولين المجريين، تناولت واقع العلاقات التونسية المجرية وسبل تطويرها في جميع المجالات. كما قدم الوزير خلال هذه اللقاءات بسطة عن التقدم المسجل في مسار الانتقال الديمقراطي في تونس منذ سنة 2011، واستعرض جملة الإجراءات والإصلاحات القطاعية والهيكلية التي اتخذتها بلادنا بهدف تشجيع الاستثمار والمبادرة الخاصة ودعم التنافسية الاقتصادية ودفع التنمية الجهوية في إطار مخطط التنمية 2016-2020، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية. وأكد بالمناسبة تطلع بلادنا إلى مرافقة المجر للجهود المبذولة لتحقيق النمو الاقتصادي وجلب الاستثمارات الخارجية، داعيا إلى أن تكون المشاركة المجرية في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار المقرر عقده بتونس موفى شهر نوفمبر الجاري فعالة وهامة، وبوفد رفيع المستوى يمثل القطاعين العام والخاص. من جهته نوّه لاسلو كوفار رئيس الجمعية العامة المجرية بالتجربة الديمقراطية التونسية مؤكدا دعم بلاده لتونس في هذه المرحلة الحساسة، ومساندتها لمطالبها لدى الاتحاد الأوروبي. بدوره أشاد جولت شميان نائب رئيس الوزراء المجري بالنجاحات التي حققتها تونس في مجال الانتقال الديمقراطي ، مشددا على دعم الحكومة المجرية الكامل لتونس، والتزامها بمساندتها على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي وبتعزيز علاقات التعاون الثنائي والشراكة في كل المجالات. كما أعلن مشاركة بلاده في مؤتمر الاستثمار بتونس بوفد رفيع المستوى، والتزامها بمساندة القطاع السياحي والمحافظة على تونس وجهة مفضلة للسياح المجريين. وكان لقاء وزير الشؤون الخارجية بشندور فيزكاش وزير الفلاحة المجري، مناسبة عبر خلالها المسؤول المجري عن استعداد بلاده لوضع خبراتها على ذمة بلادنا، في مجالات التنمية المستدامة وتطوير الغابات والمراعي والتصرف والتصرف في الموارد المائية والمحافظة على المحيط ورسكلة النفايات. واتفق الجانبان على تبادل الزيارات والخبرات ودفع البحوث في قطاعات البذور والمشاتل ومكافحة الجفاف وتربية الأسماك، والعمل على ترويج المنتوجات الفلاحية والصناعات الغذائية التونسية ذات القيمة المضافة في السوق المجرية.