لليوم الثاني على التوالي يستمر القتال في حلب اكبر المدن السورية، واشارت وسائل الاعلام الرسمية إلى أن المعارضة المسلحة منيت بخسائر كبيرة في الهجمات الاخيرة. واعلن قادة المعارضة المسلحة عن شن هجوم كبير يوم الجمعة ولكن وسائل الاعلام الرسمية قالت إن الهجمات المضادة كبدت المعارضة خسائر كبيرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، إن معارك تجري على نطاق غير مسبوق وعلى جبهات عدة تتواصل لليوم الثاني على التوالي في حلب، ثاني كبريات المدن السورية، ويحدث هذا في وقت بث ناشطون سوريون صوراً على الإنترنت تظهر لواء عمرو بن العاص التابع للجيش الحر وهو يقتحم مقر الإذاعة في حلب، بينما أعلنت المعارضة عن مقتل 184 شخصاً، بينهم 4 أطفال و5 نساء. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت في حي صلاح الدين، جنوب غرب حلب اثر هجوم شنته المعارضة المسلحة على نقطة عسكرية للقوات النظامية للحي. كما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المدينة عن وقوع اشتباكات فجر السبت في احياء الصاخور وبستان القصر والكلاسة. واضاف المرصد أن ليل الجمعة شهد اشتباكات مع محاولة مقاتلي المعارضة التقدم على عدد من المحاور وأن هذه الاشتباكات أدت الى اشتعال النيران في المحال التجارية بسوق المدينة وفي ريف حلب افاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في بلدة خان العسل ومحيط مطار كويرس العسكري، ادى لاعطاب عربة للقوات النظامية في محيط المطار". وقال المرصد إن اشتباكات دارت صباح السبت في حي التضامن جنوب العاصمة السورية دمشق بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة. وكذلك تعرضت بلدات في ريف دمشق ومحافظتا حمص وحماة وسط البلاد وادلب واللاذقية ودير الزورالى قصف مدفعي من القوات النظامية. مساعدات غربية
من جهة ثانية أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن تقديم "مساعدة اضافية بقيمة 30 مليون دولار" لتقديم العون "للشعب السوري الذي يعاني جراء هجمات وحشية" للقوات الحكومية، على حسب تعبيرها. واشرفت كلينتون على اجتماع مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" مع ممثلين عن 20 دولة. واضافت كلينتون "اعلن ايضا عن مساعدة بقيمة 15 مليون دولار اضافية لدعم المجموعات المدنية للمعارضة السورية، ما يرفع دعمنا الاجمالي للمعارضة غير المسلحة الى نحو 45 مليون دولار". وأضافت أن المساعدات الانسانية الاميركية لسوريا واللاجئين في دول الجوار تصل الى 132 مليون دولار. وأعلن وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني عن تخصيص 9.12 ملايين دولار علاوة عن 5.30 ملايين تم تخصيصها لصندوق انساني. وقال هيغ "الكثير من الارواح ازهقت والكثير من الدم سال ويعاني السوريون الكثير. وعلينا الا نتركهم يفقدون الامل". وشدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على مساعدة "المناطق المحررة" في سوريا وهي "الوسيلة الملموسة اكثر" لمساعدة الشعب الذي "يشعر انه ترك لمصيره". في المقابل، اكدت روسيا على تطبيق اتفاق جنيف للانتقال السياسي في سوريا وذلك اثناء كلمة القاها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امام الجمعية العامة للامم المتحدة اتهم فيها الغرب بتعميق الازمة في سوريا. ولا يتضمن اتفاق جنيف اي دعوة لتخلي الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة في الوقت الذي تصر فيه دول غربية وبعض الدول العربية والمعارضة السورية على رحيله. (بي بي سي + العربية)