اهتمت جلسة العمل، التي انتظمت اليوم الثلاثاء، بمقر ولاية سيدي بوزيد، بمتابعة الوضع العام بمعتمدية منزل بوزيان وذلك بحضور عدد من المعتصمين من المنطقة وممثلي الادارات الجهوية والاحزاب والمجتمع المدني. و ندد المتدخلون عن معتمدية منزل بوزيان بتفاقم مشاكل البطالة، وضعف التنمية وتجاهل الحكومات المتعاقبة لمطالب اهالي المنطقة، بالإضافة الى سوء استغلال الاراضي الدولية، وتراكم الفضلات المنزلية مع عدم وجود مركز لتجميع الفضلات وايضا تقصير المجلس البلدي، وعدم قيامه بأشغال التنوير والنظافة، مطالبين بتسوية الوضع العقاري وتقريب الخدمات الادارية من خلال بعث ادارات محلية او تمثيليات للشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه والقباضات المالية وغيرها وإنشاء منطقة صناعية وتفعيل مبدأ التمييز الايجابي في التنمية. من جهتهم، اكد ممثلو المعتصمين بمنزل بوزيان على ضرورة تفعيل محاضر الجلسات التي تم ابرامها مع عدد من مسؤولي الحكومة وهددوا بالمضي قدما في تحركاتهم الاحتجاجية وتصعيدها ان اقتضى الامر ،على حد تعبيرهم. وفي رده على مطالب اهالي منزل بوزيان أوضح والي سيدي بوزيد، مراد المحجوبي، ان المطالب المذكورة تظل مشروعة لكنها في نفس الوقت تتطلب تعاون مختلف الاطراف لتحقيقها لان التنمية والتشغيل شأن عام، لافتا الى وجود تقدم ملحوظ في معالجة العديد من المشاريع التي كانت تشكو من تعطيلات في الانجاز على غرار دار الخدمات والانتهاء من انجاز بعض المشاريع الاخرى على غرار الملعب البلدي واشعال المستشفى المحلي. وأشار المدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني، نزار الخالدي، الى وجود خلل بين عروض التشغيل وطلبات التشغيل بما يتطلب ايجاد حلول هيكلية على غرار اسناد المقاسم الفلاحية وتنويع الاقتصاد المحلي والنهوض بمنظومة التكوين المهني. وبدورها تطرقت عائشة براهمي من وكالة التجديد العمراني الى تواصل اشغال تهذيب عدد من الاحياء على غرار "حي القصر الاحمر " و"حي الاعتزاز" والانتهاء من اشغال تهذيب "حي بوزيان" وسوق الدواب. يذكر ان معتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد شهدت، خلال الايام الاخيرة، ارتفاعا ملحوظا في موجة التحركات الاجتماعية المطالبة بالتنمية والتشغيل كما تركزت فيها 5 اعتصامات للعاطلين عن العمل.(وات)