ناجي جلول الوزير لم ينس يوما أنه مربي قبل كل شيئ و هذا ما ينعكس دائما في سلوكاته و قراراته ، لم ينسيه كرسي الوزارة "أصله" و لا مهنته ففي كل تنقلاته و لقاءاته مع التلاميذ و حتى المربين و غيرهم تجده لا يفوت الفرصة دون تمرير درس في التاريخ و في الحضارة و في الثقافة العامة. حنينه الى المحفظة و الى كتب و قصص التاريخ دفعته يوم الأحد الماضي الى مرافقة ثلة من التلاميذ في زيارة متحف باردو و عمل كدليل و مرشد تاريخي لهم و جال معهم بين أروقة و حنايا المتحف محدثا اياهم عن تاريخ كل قطعة أثرية و عن عمر و مصدر كل لوحة فسيفساء والتماثيل المعروضة . خلع عنه حلة الوزير ولبس حلة المربي الذي أجاب بكل أريحية على أسئلة تلاميذه واعدا إياهم ببرمجة زيارات أخرى مماثلة لبقية المواقع الأثرية والمتاحف مثل كركوان والجم ودقة وغيرها ...