أكّد اليوم الإربعاء التوهامي العبدولي كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية بوزارة الشؤون الخارجية أنّه تمّ التباحث مع الاتحاد الأوروبي في مسألة حرية الإعلام والصحافة والسير الديمقراطي في البلاد وحادثة الاغتصاب وكذلك مراقبة الانتخابات القادمة. وأضاف اليوم التوهامي العبدولي في تصريح أدلى به لإذاعة "اكسبرس أ ف م" خلال زيارته مع الوفد التونسي ورئيس الحكومة لبروكسال أنّه تمّ الحديث مع حمادي الجبالي عن قضية دار الصباح وتعيين المديرين. وقد بيّن العبدولي أنّ الجبالي كانت إجابته بأنّ تعيين المديرين العامين والمديرين من صلاحيات الحكومة قانونيا باعتبارهها مسألة تقنية. كما أكّد أيضا أنّه لم يسأل الجبالي عن امكانية التراجع عن التعيين. أمّا فيما يتعلّق بموقفه الشخصي، فشدّد العبدولي على أنّ التراجع في التعيين هو مسألة تقديرية يمكن للحكومة أن تقدّرها. وفي هذا السياق، قال إن "كنت أنا في ذلك الموقع فلا يمكنني أن أبقى في مكان والذين أرأسهم يرفضونني، " معتبرا أنّ هذه المسألة مسألة كرامة إنسانية وعلى الذي عيّن أن يخرج. ومن جهة أخرى، تطرّق التوهامي العبدولي إلى حادثة الاغتصاب التي أكّد أنّ الحكومة التونسية قد أدانتها إدانة كاملة خلال نفس اللقاء. وأبرز أيضا أنّ الحكومة لا تتدخّل في القضاء ولكن الإجراءات القضائية كانت ضعيفة واجتهاد القاضي كان خاطئا.